كشفت مصادر امنية يمنية الاربعاء ان القوات التابعة للجيش والامن انسحبت من معظم مدريات محافظة صعدة الشمالية. ونقلت قناة "العربية" عن المصادر، التي لم تذكر اسمها قولها: "ان عناصر الجيش اليمني انسحبت من معظم مدريات محافظة صعدة بعد ان فشلت كل جهودها في القبض على زمام الامور في المنطقة". ولفتت المصادر الى ان هذا الانسحاب جاء بعد رفض الحوثيين الافراج عن الجنود الذين تم احتجازهم على خلفية المعارك التي وقعت بين الجماعة وقبائل بني عزيز بمديرية حرف سفيان بمحافظة عمران شمال اليمن. واوضحت المصادر ان القوة التي نشرها الجيش والامن لم تكن كثيرة وانما كانت رمزية تتمثل في بعض الكتائب في بعض المناطق الاستراتيجية. ويأتي ذلك في الوقت الذي اتهمت فيه اللجنة الأمنية العليا الأربعاء المتمردين الحوثيين بتنفيذ خروق عسكرية وبعدم الالتزام باتفاقية الدوحة لوقف إطلاق النار في شمال اليمن. وقال مصدر مسؤول في اللجنة العليا التي يشرف عليها الرئيس علي عبد الله صالح إن عناصر التمرد الحوثية لازالت مستمرة في خرق اتفاقية وقف اطلاق النار والهجوم على المواقع والنقاط الأمنية والعسكرية. وأضاف إن تلك العناصر ومن خلال هذه الممارسات تكشف عدم تقيدهم بتنفيذ النقاط الست التي التزموا بها كشرط لوقف اطلاق النار، بالإضافة إلى عدم التزامهم باتفاق الدوحة الذي أعلنوا القبول به. وتوسطت قطر بين الحكومة اليمنية والحوثيين في الثالث عشر من الشهر الجاري لإعادة العمل باتفاق الدوحة الموقع بين الجانبين عام 2007 من اجل وقف الحرب بين الجانبين. وفرض تجدد العنف والاشتباكات المسلحة في مناطق متفرقة من مديرية حرف سفيان بعمران وصعدة شمال اليمن منذ أسبوعين مخاوف متصاعدة في الأوساط اليمنية كافة، من اندلاع وشيك لشرارة حرب سابعة بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين. وأكد المصدر سعي الحكومة اليمنية إلى إحلال السلام وإعادة إعمار ما خلفته الحرب وعودة النازحين إلى قراهم ومنازلهم وتعزيز الأمن والسكينة في المحافظة. ومن جانبه ، اتهم الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام الحكومة بالوقوف وراء ما وصفه بمحاولة لإشعال حرب أهلية في صعدة من خلال تأجيج التوتر القائم بين الحوثيين والقبائل التي شاركت في الحرب الأخيرة إلى جانب القوات الحكومية اليمنية.