قالت منظمة هود للحقوق والحريات أنها بدأت التواصل مع محامين أمريكيين لرفع دعوى قضائية ضد السلطات الأمريكية لتزويدها الحكومة اليمنية غازا ساما استخدمته في قمع المتظاهرين سلميا والمطالبين بإسقاط النظام.وتؤكد المنظمة أن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، وسيلاحق قضائيا كل من كان له صلة بهذا الاعتداء سواء بالتوجيه أو التنفيذ أو المباركة. وتدعو المنظمة كافة وسائل الإعلام إلى مساندة المتظاهرين سلميا، كما تؤكد أن لديها فريق منتشر في جميع الاعتصامات لتصوير وتوثيق كل الاعتداءات تمهيدا لتقديمها إلى المحاكم المحلية والدولية. وطالبت هود الإدارة الأمريكية وبشكل عاجل الكشف عن أصل هذه القنابل السامة، ومكوناتها كي يتمكن الأطباء من توصيف حالات التشنج والشلل التي أصيب بها مئات المصابين وما زالوا يعانوا منها حتى هذه اللحظة. وحملت هود الحكومة الأمريكية مسؤوليتها القانونية والأخلاقية والإنسانية في تزويد اللجنة الميدانية الطبية في ساحة التغيير بكافة الأدوية والعلاجات إنقاذا لأرواح المئات من المتظاهرين السلميين الذين لا يزالون يعانون من آثار هذه القنابل الخطيرة وتظهر عليهم كل يوم أعراض جديدة. وعدت هود هذه القضية بمثابة فضيحة لحقيقة التعاون الأمني بين الولاياتالمتحدة ونظام الرئيس صالح، الذي يكتنفها غموض وعدم وضوح. وتدعو هود العالم بدوله ومنظماته وحكمائه ومفكريه وكل من يؤمن بحق الإنسان في الحياة والحرية والتعبير أن يتحملوا مسئوليتهم الأخلاقية تجاه ما يحدث في اليمن من انتهاك خطير لكل المبادئ والأعراف القانونية والإنسانية والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان الطبيعية ، وممارسات مجنونة تتطور كل يوم لتنتج أشكالا جديدة من العنف ومزيدا من إراقة الدماء وإقلاق الأمن والسكينة العامة بالاستخدام المفرط وغير العقلاني للقوة والسلطة واستخدام المال العام والإعلام الرسمي للتحريض على القتل والكراهية