وتخوّف من ... تصادم دموي ...والحكمه اليمانيه غائبه حتى اللحظه اكد الناطق الرسمي لأحزاب «اللقاء المشترك» محمد صالح القباطي ل «الراي»: «اذا لم يسلم الرئيس الحكم، فسيتم اقتلاعه من دار الرئاسة يوم جمعة الزحف المقبل». وفي اشارة الى المنتمين الى اللواء علي محسن الأحمر، قائد اللواء أول مدرع، الأخ غير الشقيق للرئيس والمنشق عنه، قال القباطي انه «تم الاتفاق مع الجيش لتأمين مسيرتنا إلى الرئاسة، إلى الحدود التي تخرج عن نطاقهم والتي تكون تحت سيطرة الحرس الخاص والحرس الجمهوري والأمن المركزي، بينما سنواصل الزحف إلى دار الرئاسة من دون حماية وصدورنا ستكون أمام رصاص الحرس الجمهوري والأمن المركزي والخاص في حال تم ضرب المتظاهرين». في المقابل، كشف مناصرون لعلي صالح ل «الراي»، ان «عددا من مناصريه من قبائل حاشد وبكيل وريمة وتعز وبقية المدن سيزحفون ايضا لحماية الرئاسة في حال قرر شباب التغيير الزحف»، ما يعني حصول تصادم دموي. من ناحيته، دعا رئيس هيئة علماء اليمن عبد المجيد الزنداني، الرئيس صالح الى انهاء «المهزلة» والتنحي. وقال في تصريح لقناة «الجزيرة»، متوجها الى علي صالح: «ادعوك الآن الى ان تحل المشكلة وان تختمها بختام حسن». واضاف: «ها هو شعبك يطالبك بالتنحي ورجالات في حزبك وفي حكومتك يستقيلون فالا يكفي هذا لكي تفكر بان تضع حدا لهذه النهاية ولهذه المهزلة التي وصلت اليها البلاد»؟ وتابع الزنداني: «كن شجاعا واتخذ هذا القرار». كما توجه الى القوات المسلحة، قائلا: «هذا وقت تحديد الموقف الصحيح مع شعبكم». في هذا الوقت، قتل جنديان في اول اشتباكات بين الجيش والحرس الجمهوري الموالي لعلي صالح في المكلا عاصمة حضرموت مساء الاثنين، كما اصيب ثلاثة عسكريين. وافادت مصادر طبية وشهود بان المواجهات اندلعت اثر «توتر» بين قوات الحرس الجمهوري وقوات تابعة لقائد المنطقة الشرقية محمد علي محسن الذي اعلن انضمامه الى «ثورة الشباب». وروت المصادر ان «قوات الجيش سيطرت على القصر الجمهوري، ما دفع قوات الحرس الجمهوري المتواجدة في معسكر قريب الى محاولة استعادة الموقع». من ناحية أخرى، افادت مصادر قبلية بان مسلحين من قبائل بكيل النافذة «خاضت مواجهات مع قوات من الحرس الجمهوري قبل ان تطردها من الجوف» في المحافظة الشمالية. واضافت ان القبائل «سيطرت على المدينة» المحاذية للحدود مع السعودية «وسلمتها قوات الحرس الجمهوري معسكرا مع الاسلحة والذخيرة الموجودة فيه». وكان الشيخ امين العكيمي، الذي يعد احد اهم المشايخ القبليين في الجوف، اول شيوخ القبائل الذين اعلنوا انضمامهم الى الحركة الاحتجاجية. في غضون ذلك، قتل شخصان وأصيب ثلاثة، امس، في مواجهات قبلية بين قبيلة سنحان، التي يتحدر منها الرئيس صالح، وقبيلة خولان التي كان وفد منها في طريقه إلى منزل البرلماني المنشق عن الرئيس محمد عبد الإله القاضي المتحدر هو الآخر من قبيلة علي صالح. وقال مصدر مطلع، «ان المواجهات ادت إلى سقوط قتيلين، وإصابة 3». واعلن مصدر امني، ان «مجموعة من عناصر القاعدة حاصرت كتيبة للجيش في مدينة لودر في ابين ما ادى الى مواجهة استمرت لنحو ثلاث ساعات، استخدمت فيها المدفعية والرشاشات والقذائف الصاروخية، قتل فيها عنصران مسلحان واصيب آخر فيما اصيب خمسة جنود». وهاجم محتجون في عدن، عددا من الملاهي الليلية والفنادق خلال تظاهرات عمت المدينة تطالب بإسقاط نظام الرئيس، ونهبوا العديد من المحلات التجارية. وذكرت «الجزيرة» أن نحو 20 مسلحا اقتحموا مكتبها في صنعاء فجر امس، واستولوا على بعض الأجهزة. وواصل عدد من الضباط امس، اعلان انضمامهم الى المحتجين المعتصمين في صنعاء منذ 21 فبراير. وجاءت هذه «الانشقاقات» خصوصا بعد مقتل 52 متظاهرا واصابة اكثر من 120، يوم الجمعة، برصاص قناصة ومسلحين قال المتظاهرون انهم مناصرون للسلطة. كما انضم سفراء اليمن، في باكستان وقطر وعمان واسبانيا والقنصل اليمني في دبي الى الحركة الاحتجاجية. وأعلن عبد الرحمن الارياني، وزير المياه والبيئة الذي اقيل الاسبوع الماضي مع بقية اعضاء الحكومة، انه «انضم الى الثوار». وانضمت أيضا هيئة تحرير صحيفة «14 اكتوبر» الحكومية في عدن الى الحركة الاحتجاجية. وتوقفت عن الصدور حتى اشعار اخر بسبب الخطاب الرسمي المفروض من وزارة الاعلام عليها، فضلا عن انضمام هيئة تحريرها الى المحتجين المطالبين باسقاط النظام. الى ذلك، قال غيتس، للصحافيين الذين رافقوه الى موسكو، «اننا قلقون بالطبع من انعدام الاستقرار في اليمن». وتابع ان «انعدام الاستقرار وتحويل الاهتمام عن مكافحة القاعدة في جزيرة العرب هما بالطبع مبعث قلقي الاول حيال الوضع». وحول ان كانت واشنطن تواصل دعم الرئيس صالح، اكد انه لا يريد مناقشة «شؤون اليمن الداخلية». وقال نائب مستشار الامن القومي بن رودس، ان الولاياتالمتحدة تركز جهودها على تعزيز الحوار السياسي لانهاء العنف. ودعت استراليا امس، مواطنيها إلى مغادرة اليمن. واعلنت المجموعة النفطية النرويجية «دي ان او» امس، اجلاءها 10 موظفين اجانب من اليمن. وفي القاهرة، دان مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الثلاثاء «الجرائم بحق المدنيين» التي ترتكب في اليمن وحض السلطات اليمنية على «التعامل مع مطالب شعبها بالطرق السلمية». وقال مجلس الجامعة في بيان انه «يدين بشدة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين ويؤكد على ضرورة تضافر الجهود من اجل الحفاظ على الوحدة الوطنية واحترام الحق في حرية التعبير» في اليمن. ودعا ايضا الى «الاحتكام الى الحوار واساليب العمل الديموقراطي في التعامل مع مطالب الشعب اليمني بالطرق السلمية».