تأجلت الزيارة التي كان مقرراً أن يقوم بها، أمس، الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إلى صنعاء لمواصلة الجهود الخليجية للخروج من الأزمة اليمنية، بعد رفض الرئيس علي عبدالله صالح التوقيع على المبادرة، وحذر قيادي في الحزب الحاكم من فشل المبادرة الخليجية إذا تواصل التصعيد المعارض .وذكرت مصادر مطلعة ل "الخليج" أن تأجيل زيارة الزياني ربما يكون على علاقة بقضية الترتيبات النهائية، وقد تأجلت إلى موعد لاحق تبين لاحقا انه سيكون اليوم الثلاثاء . ورأت أن ذلك يأتي ضمن التعقيدات التي تواجهها المبادرة الخليجية بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من النجاح . وامتنعت المصادر عن الإشارة إلى موعد محدد لقدوم الزياني، ولكنها أشارت إلى أنها ستتم في موعد لاحق وأن هناك اتصالات بين صنعاء وقادة دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الترتيبات الخاصة بالتوقيع على الاتفاقية من قبل أطراف الأزمة . من جهةأخرى، قال قيادي مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن إن الرئيس علي عبدالله صالح لن يقدم استقالته إلا بعد أن تنفذ أحزاب اللقاء المشترك المعارضة التزاماتها الواردة في المبادرة الخليجية، والمتمثلة بإنهاء الاعتصامات وأعمال القطع والتمرد العسكري في بعض وحدات القوات المسلحة ووقف نشاط الحراك المسلح والتمرد الحوثي وغيرها من أسباب التوتر السياسي والأمني . وقال رئيس الدائرة السياسية في الحزب الحاكم عبدالله غانم إن حزبه يعلم جيداً أن اللقاء المشترك لا يريد من كل المبادرة إلا استقالة الرئيس، وهذا لن يكون لهم إلا بتنفيذ النقطة رقم 2 من المبادرة والتي تنص على إزالة عناصر التوتر السياسية والأمنية . وأعرب عن تخوفه من فشل المبادرة في ظل استمرار التصعيد للأزمة من قبل مختلف أطراف اللقاء المشترك بالتضافر مع جهود التمرد العسكري لبعض وحدات القوات المسلحة والذين يسعون إلى تفجير الوضع في البلاد ونسف المبادرة .