قال قيادي شيعي عراقي: إن حسن نصر الله الأمين العام ل"حزب الله" اللبناني هو بمثابة جندي لدى إيران لا يستطيع رفض أوامرها ولو رفض لقتلته. وأوضح القيادي البارز في كتلة "التحالف الوطني" الشيعي أن تدخل "حزب الله" في سوريا - سيما في معارك القصير - ساهم بشكل أساسي في ارتفاع وتيرة أعمال العنف الطائفي في العراق في الأيام القليلة الماضية. واعتبر أن تدخل الحزب في القصير ينم عن أفق ضيق لدى قيادته, وحمله مسؤولية تصاعد الاحتقان الطائفي بين العراقيين "لأنه اختار المعركة الخطأ والأسلوب الخطأ والتوقيت الخطأ"، وفقًا لصحيفة "السياسة" الكويتية. وأضاف أن الثورة السورية كشفت أن الحزب عبارة عن قاعدة عسكرية إيرانية متقدمة في لبنان، وكان من الضروري أن يتم رفع شعار مقاومة الكيان الصهيوني لبناء هذه القاعدة وتطويرها وتجهيزها بكل الأسلحة الفتاكة؛ لأنه لولا هذا الشعار لما انطلت الحيلة الإيرانية على الجميع. ووصف القيادي الشيعي نصر الله بأنه مجرد جندي صغير في الحرس الثوري الإيراني، ولو كان بخلاف هذا الوصف لرفض القتال في سوريا؛ لأنها ستؤدي إلى إشعال حرب طائفية في المنطقة، تكون لصالح الاحتلال. وأكد أن نصر الله كان "مكرهًا على قبول القتال داخل سوريا؛ لأنه في حال رفض هذا الأمر لتمت تصفيته على الفور؛ لأن بعض المقربين منه مرتبطون بجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني برئاسة قاسم سليماني". واعتبر أن مشاركة "حزب الله" في القتال لسوريا ترجع لاعتقاده بأن استمراره رهن بتعزيز طاعته لأوامر القيادة الإيرانية العليا التي دفعته إلى التورط في عمليات اغتيال داخل لبنان, وتمتلك ملفات ضده. وأكد أن بعض كوادر "حزب الله" الذين زاروا أخيرًا الأماكن المقدسة الشيعية في مدينتي النجف وكربلاء أكدوا أن معركة نظام الأسد تمثل معركة حياة أو موت بالنسبة ل"حزب الله", ولذلك "أيقنا في العراق أن التدخل العسكري لمقاتلي الحزب واقع لا محال وهو مرشح إلى أسوأ السيناريوهات في مقدمها المشاركة في الاقتتال الطائفي".