تشهد مناطق متفرقة من محافظة عدن حاليا اعمال عنف واحتجاجات واسعة بعد رفع سعر المشتقات النفطية الذي اقرت الحكومة بدء تطبيقه مساء امس . ونقل نيوزيمن عن مراسلين بعدن ان المواطنين قاموا بقطع الطرقات ومنع وسائل النقل الاجرة من التنقل بين المديريات احتجاجا على هذا القرار .. مشيرا الى ان هناك مواجهات شهدتها عدد من المناطق واشتباكات بالايدي بين المواطنين المحتجين وسائقي الباصات الاجرة الذين اعترضوا على قطع الطرقات . واضاف ان المواطنين هددوا باقتحام محطات الوقود اذا لم يتم التراجع عن هذا القرار .. معتبرين هذا القرار احد الجرع السعرية التي تقوم الحكومة بتقديمها للمواطنين لاثقال كاهله . واشار الى ان هناك مظاهر مسلحة يشهدها الشارع العدني لمنع سائقي الباصات من رفع اجرة المواصلات وان ما تم رفعه سابقا كفيل بان يضمن حقهم .. موكدا ان الوضع العام في عدن مهدد بالانفجار جراء هذه المظاهر . وبين بعدن ان الاجهزة الامنية والعسكرية سحبت قواتها من الشوارع ورفضت التدخل لفض أي اشتباكات او مواجهات بين المواطنين . من جانب اخر قال سائقي باصات وسيارات الاجرة بمحافظة عدن انهم لا يتحملون مسئولية ارتفاع سعر البنزين الى اكثر من الضعف وان هذا الامر تتحمله الحكومة باعتبارها هي من قامت برفعه . واضافوا في استطلاع انهم لا يكترثون اذا كان هذا البنزين خالي من الرصاص او مليء بالشوائب .. مشيرين الى انهم (يطلبون الله على جهالهم) وانهم مضطرون لرفع اجرة النتقل بما يمنع عنهم الخسارة . فارس علي ناصر وهو سائق باص على خط التواهي - الشيخ عثمان اشار الى انه سيرفع اجرة التنقل الى 200 ريال .. مشيرا الى ان الحكومة بالرغم من رفع سعر البنزين لم تستطع حتى الان توفيره بالكميات التي تلبي احتياجات المواطنين واضاف : ليس لي علاقة اذا كان هذا البنزين خالي من الرصاص، فانا اريد بنزين لا يضر سيارتي ويكون سعره رخيصا كالبنزين الذي كنا نشتريه سابقا المهم ان لا يتسبب في خسارتنا وضياع لقمة عيشنا . نبيل احمد جميل سائق باص على خط التواهي - صيرة لفت الى ان الحكومة بقرارها هذا لا تهتم بالمواطنين .. معتبرا هذا القرار ليس حلا لازمة الوقود بل تفاقما لها . واضاف ان هناك الكثير من الباصات وسيارات الاجرة ستتوقف عن العمل خلال الفترة الماضية .. موضحا ان البعض يرى ان الحكومة تستخدهم كورقة للضغط على المواطنين وزيادة معاناتهم .