في الوقت الذي تقول فيه مصادر سياسية بأنه من المحتمل إجتماع مجلس النواب يوم غد لإصدار قانون يمنح علي صالح ومعاونيه حصانه من الملاحقة القانونية , تصاعدت وتيرة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بمحاكمة صالح ورموز نظامه وإحالة ملف جرائمهم إلى المحكمة الدولية ففي مدينة تعز شهدت جمعة "المحاكمة مطلبنا"احتشاد مليوني وهي الجمعة ال44 من عمر الثورة والتي شهدت احتشادا في أكثر من 12 ساحة موزعة على مديرايات تعز البعيدة من المدينة ولتي رفعة مطلب واحد وهولا حصانة للقتلة ومؤكدة بأن الثورة مستمرة. ياتي هذا في وقت يتصاعد فيه العمل الثوري حيث أعلنت منسقية مسيرة الحياة في بلاغ صحفي بأن مسيرتهم المزمع إنطلاقها إلى صنعاء هذا الأسبوع "هي حشد بشري ثوري شبابي شعبي سلمي متحرك سيراً على الأقدام إنطلاقاً من ساحة الحرية بتعز ومروراً بكل ساحات الحرية والتغيير على خط سير المسيرة إلى العاصمة صنعاء" . وعن أبرز أهداف المسيرة ذكر البلاغ بأنها تهدف ل"إيصال رسالة قوية للعالم للتعبير عن غضب الشعب اليمني الثائر ورفضه لكل التجاوزات وإصراره على إنجاز الهدف الأول للثورة (إسقاط النظام)ورفع الزخم الثوري السلمي وكذلك الإبقاء على عنفوان الثورة وفاءً للشهداء والجرحى وتجديد النشاط والعزيمة الثورية على إمتداد الساحة اليمنية والتأكيد على وحدة الشعب اليمني وإجماعه على ضرورة محاكمة القتلة ورفض الوصاية على الثورة". من جهته دعا المجلس الشبابي الثوري في مديرية المعافر كافة الثوار للزحف إلى مجلس النواب والشورى وإغلاق أبوابها أمام أي قانون من شانه يحمي القتلة أو يمنحهم حصانة مؤكد في الوقت نفسه بأن أي عضو سيوقع على هذه الحصانة فإنه سيكون شريك للنظام في القتل والجرائم التي أرتكبها وسيضع نفسه أمام مسألة الشعب الذي لن يساوم بدماء الشهداء .. على صعيد آخر تشهد مدينة تعز عودة لإنتشار المسلحين وما يسمون بالبلاطجة يرافق هذا إنتشار أمني كثيف في بعض شوارع المدينة الأمر الذي أعاد الانفلات الأمني للمدينة من جديد حيث تعرضت سيارة هيلوكس ظهر اليوم لوابل من الرصاص من قبل مجهولين أثناء مرورها في شارع جمال وأصيب على أثر ذلك ثلاثة أشخاص تقول مصادر بأن أثنين منهم فارقا الحياة. وحسب شهود عيان تم تبادل لإطلاق النار بين مجهولين ليل أمس أمام مطعم الرباش في شارع جمال. وكان قد قتل ظهر أمس احد المارة من المواطنين في شارع المغتربين وسط مدينة تعز دون أي تفاصيل عن اسباب الحادث وملابساته , غير ان مصادر محلية افادت بان القتيل يعمل حارس لإحدى شركات الصرافة وأن سبب الجريمة مشاكل شخصية حسب تلك المصادر .