افتتح وزير النقل الدكتور واعد عبدالله باذيب اليوم بأرخبيل سقطرى مبنى محطة الرصد الجوي بمطار سقطرى البالغ تكلفته الإجمالية خمسين مليون ريال بتمويل ذاتي من قبل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد. وعقب الافتتاح اطلع الوزير ومعه رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حامد فرج على نشاط المطار وسير العمل فيه ومستوى الخدمات الملاحية التي يقدمها وكذا على احتياجاته الفنية والبشرية وما يتطلبه من أعمال توسعة تمكنه من الارتقاء بمستوى خدماته. وتفقد الوزير مكونات أجهزة الرصد الجوي والمحطة الملاحية / دبلر فيو أر / الخاصة بتحديد اتجاه وارتفاع مهبط المطار البالغ تكلفتها 800 ألف يورو بتمويل مشترك من قبل الحكومة والاتحاد الأوربي. واستمع وزير النقل إلى شرح من قبل مدير عام مطار أرخبيل سقطرى أحمد حمود طارش حول آلية العمل المتبعة في المطار واحتياجاته الفنية ومن خدمات البنى التحتي ة التي تمكنه من الارتقاء بمستوى نشاطه بما في ذلك تمكينه من إصدار الفيزات مستقبلاً. وتطرق طارش لمستوى أداء المطار والحركة الملاحية فيه خلال العام الماضي إضافة إلى التوجهات والخطط المستقبلية .. مثمنا حرص قيادة الوزارة والهيئة ع لى توفير كافة احتياجات المطار والارتقاء بخدماته و بما يمكنه من جذب العديد من شركات الطيران التي تمر عبر المحيط الهندي. وقد أكد الدكتور باذيب حرص قيادة الوزارة على تأهيل المطار ليتناسب مع المكانة العريقة التي تحتلها أرخبيل سقطري، لافتا إلى أهمية استكمال مشروع إنشاء محطة تزويد الطائرات بالوقود باعتباره عامل جذب للعديد من الشركات الجوية العالمية التي تمر رحلاتها الجوية عبر أرخبيل سقطرى، و استكمال مشروع تسوير المطار لتأمين سلامة الحركة الملاحة الجوية الليلية. وأشاد وزير النقل بجهود الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في تأهيل المطار وتوفير احتياجاته المختلفة وسعيها لتوسيع مدرج المطار ليكون أكبر مدرج للهبوط في الجمهورية. على نفس الصعيد تفقد وزير النقل الدكتور واعد باذيب موقع الميناء البحري الجديد لأرخبيل سقطرى المقدرة تكلفته الإجمالية 52 مليون دولار. واستمع الوزير من القائمين على متابعة تنفيذ المشروع إلى شرح حول الإجراءات التي تم اتخاذها والأسباب التي أدت إلى تعثر تنفيذ المشروع خلال الأعوام الماضية. وقد أكد وزير النقل خلال ذلك على ضرورة الإسراع في استكمال الإجراءات الكفيلة بالبدء في تنفيذ المشروع باعتباره من المشروعات الإستراتيجية التي ستعيد لسقطرى جوهرة المحيط الهندي مكانتها العريقة.. لافتا إلى أن هذا المشروع يعول عليه كثيراً في إحداث نهضة استثمارية كبيرة نظراً لموقعه الهام الذي يربط اليمن مع بلدان المنطقة والعالم. وأعرب الدكتور باذيب عن أمله في أن تساند الحكومة برئاسة الأخ محمد سالم باسندوة توجهات الوزارة الرامية إلى الإسراع في تنفيذ المشروع والعمل على سد الفجوة التمويلية للمشروع البالغة عشرة ملايين دولار. كما اطلع وزير النقل على سير العمل بميناء آرخبيل سقطرى القديم والخدمات الملاحية البحرية التي يقدمها ومستوى الإقبال الملاحي البحري عليه. واستمع الوزير من القائمين على الميناء إلى احتياجات الميناء خلال المرحلة الراهنة خاصة تلك المتعلقة بأعمال التوسعة التي تلبي الحركة الملاحية التي يشهدها الميناء وإلى أن يتم تنفيذ وتدشين النشاط الملاحي في الميناء الجديد. وقد أوضح باذيب اهتمام وزارة النقل على ضمان مواصلة النشاط الملاحي البحري في آرخبيل سقطرى عبر الميناء القديم في الوقت الراهن إلى أن تتمكن الوزارة من الدفع بمشروع الميناء الجديد وتدشين نشاطه وخدماته.. داعيا الجميع إلى تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد بما يكفل الارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية البحرية والإسهام في جذب العديد من السفن الملاحية التي تمر عبر المحيط الهندي للرسو في الميناء.