نددت اوساط ثورية في ساحة الحرية بتعز بمحاولات إرباك ساحات الثورة إافتعال صراعات وحروب وهمية تصرف الطاقات الثورية عن المهام الحقيقة لقوى الثورة والمتمثلة بإستكمال إسقاط النظام وتقويض بنيته المتهالكة والسير بثبات نحو إنجاز أهداف الثورة. وعبرت تلك الأوساط عن إستنكارها الشديد لما جري يوم أمس الخميس في ساحة الحرية من إشتباكات وفوضى مفتعلة لا تخدم سوى القوى المناهضة للثورة والتغيير، وإستغربت من تناول بعض المواقع الإلكترونية المجندة لخلط الأوراق والحقائق لإقحام مكونات يسارية في المواجهات العبثية التي دارت امس بين مجموعتين محسوبتين على قوى الثورة في ساحة الحرية. وأكدت في ردود فعل متفرقة على مواقع التواصل الإجتماعي أن مثل هذه الصراعات الجانبية تهدف الى إفراغ الفعل الشبابي من محتواه الثوري والوطني ، معتبرة احداث امس محاولات بائسة من قبل قوى الهيمنة والطغيان تستهدف تمزيق النسيج المجتمعي لتعز ومدنيتها وإستقرارها ، ودعت تلك الأوساط اليسارية الثورية كافة قوى الثورة الى اليقظة والجاهزية ، لمواجهة ما أسمتها بالمحاولات البائسة لإرباك المشهد الثوري وتوجيه قواه الحية نحو صراعات ونزعات مريضة تصب في مصلحة قوى اإاستبداد ،ودعت كافة قوى الثورة الى الترفع عن الصغائر والعمل سوية بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين من أجل إنجاز المهام الثورية وإسقاط كافة الرهانات لقوى الهيمنة والطغيان المتهالكة. الى ذلك هتف عشرات الآلاف من شباب الثورة في ساحة الحرية بتعز بإنتصار الثورة ودعوا الى التسريع بهيكلة الجيش وإقالة الفاسدين وعلى رأسهم المخلوع على صالح ورددوا هتافات من قبيل " يا رئيس الجمهورية يعدم عفاش والحرامية " وتوعدوا بمحاكمة الرئيس السابق الذي وصفوه بالمخلوع والسفاح مرددين " تعز لن تنسى الجراح سنحاكم كل سفاح " و يا علي جهز حالك المحكمة بانتظارك " . وفي خطبة الجمعة خاطب الشيخ عبد الجليل هزبر شباب الثورة بالقول: لا تخافوا على الثورة من تمرد بقايا العائلة أو من التدخلات الخارجية وإنما خافوا على الثورة من أنفسكم ومن تفرقكم ومن تشرذمكم لأن الخوف من الداخل خوف مثبط والخوف من الخارج خوف محفز وأشار إلى ان أكثر آيات القرآن الكريم نزلت تنبذ الإستبداد وتؤكد على الحرية وكرامة الإنسان وتحث الثوار على الصبر وطول النفس والإصرار والصمود . وتطرق هزبر إلى محاولة الرئيس "السابق" صالح شق الصف الثوري وبث الشائعات في الأوساط الثورية والتحرر من الخوف منوها إلى انه ما خرج الشعب التونسي والمصري واليمني إلا بعد تحررها من الخوف وكذلك الثبات والتحمل وهو شرط لإنتصار الثورة على الظلم والإستبداد,والنضال السلمي والقول اللين لأن الثورة السلمية هي أنجح الوسائل في التغيير ومقاومة الإستبداد لأن هذه الوسائل السلمية هي من جعلت إبن علي هاربا فارا ومبارك سجينا والمخلوع موقعا على المبادرة . :: الصورة من مسيرة التنديد بمحاولة اغتيال د ياسين سعيد نعمان 30في تعز اغسطس الماضي.