دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية للمشاركة في «مليونية الغضب» لأحياء للذكرى الأولى لمجزرة كنتاكي التي راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح . وتتوافد جموع كبيرة من المواطنين الى ساحة التغيير بصنعاء للمشاركة في المسيرة المرتقبة عصر اليوم ومن المقرر ان تحمل المسيرة شعارات تطالب بمحاكمة قتلة الشهداء في المجرزة التي استمرت ثلاث ايام ورفع الحصانة عن الرئيس المخلوع وأقاربه وكبار معاونيه اثناء الحكم الديكتاتوري للبلاد طيلة ال33 سنة الماضية . واعترضت في 18 سبتمبر 2011 قوات من الامن المركزي مسيرة سلمية لمتضاهرين ضد نظام صالح في جولة كنتاكي وسط صنعاء بالاضافة امنيين بلباس مدني واطلقوا النار عليها بعد محاصرتها مستخدمين فيها لقذائف الآر بي جي، ورصاص معدلات 12/7،في ظاهره هي الأولى من نوعها مما تسبب في سقوط نحو 30 شهيدا، ونحو 300 جريح بالرصاص الحي، و800 مصاب بالغازات السامة. في 19 سبتمبر قتلت قوات الامن اليمنية 21 شخصا بعضهم بنيران قناصة من فوق الاسطح وسط حشد من المحتجين المطالبين بالاطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح ، وأصيب 113 محتجا اخرين . وأفاد صحفيا من رويترز أنه رأى قناصة يطلقون النار من فوق الاسطح ومن الطوابق العليا للمباني على المحتجين. وبدا أن بعض القتلى سقطوا بعد اطلاق قذائف ار.بي.جي. ، ونقل المصابون على دراجات نارية الى المستشفى الميداني في ساحة التغيير بصنعاء ، وتمكن المحتجون من توسيع منطقة اعتصامهم بنحو كيلومتر وقضى المئات ليلتهم فيها . وفي يوم 20 سبتمبر 2011 وقال أطباء لرويترز إن تسعة جنود من قوات اللواء علي محسن الذي أعلن تأييده للمحتجين في مارس اذار الماضي قتلوا. وأصيب الجنود بقذائف المورتر التي لم تصب فقط قاعدة اللواء المتمرد بل أصابت أيضا "ساحة التغيير" التي يعتصم بها محتجون منذ ثمانية اشهر بالقرب من هذه القاعدة العسكرية ، وقال أطباء وشهود ان خمسة اخرين قتلوا برصاص قناصة اعتلوا أسطح المباني وطلقات طائشة في مناطق تشهد اشتباكات بين الجنود بالقرب من مخيم الاعتصام. ورفع القتلى الذين سقطوا يوم الاربعاء عدد الضحايا الى 85 قتيلا خلال اربعة ايام واقام عشرات الالاف صلاة الجنازة في شارع الستين الرئيسي في صنعاء يوم الاربعاء على القتلى الذين حملت نعوشهم وسط الحشود وقد لفت في اعلام اليمن في حين دوت اصوات الانفجارات بالقرب منهم. وتصاعدت أعمدة الدخان في منطقة أخرى من صنعاء ودوت أبواق سيارات الاسعاف بينما بدأ المشيعون السير ناحية المقابر وهم يرددون هتافات تطالب بالثأر للشهداء. وفي 23 سبتمبر 2011 بلغ عدد القتلى أكثر من مائة قتيل خلال 5 أيام من الإشتباكات بين القوات الموالية للثورة والموالية لنظام علي صالح وبرصاص قوات القناصة المتواجدين حول ساحة التغيير بصنعاء.