لم تجد زينب وشقيقتها سوى الدموع والصراخ لتعبر عن حزنها عند رؤيتها كوخها تلتهمه النيران ظهر امس الأحد في منطقة عصيفرة بتعز. الحريق الذي خلف اصابتين والتهم 8 مساكن شرد ثماني أسر "نساء وأطفالاً وعجزة"، وهم يبحثون الآن عن أخشاب وصفائح «زنج» ليعيدوا الكرة ويبنوا عششاً عوضاً عن ما التهمه الحريق.. وبحسب عدد ممن احترقت منازلهم؛ فإن الرعب لم يفارقهم لحظة ما داموا ينامون تحت سقوف من القش محاطين بأخشاب وجدران كرتونية لا تقيهم شيئاً؛ فقط تبقى فريسة سهلة لألسنة اللهب الطائشة. مصدر طبي اشار ل "الاشتراكي نت " الى إن الحريق أدى إلى إصابة امرأة بجروح طفيفة في ذراعها الايسر واصابة رجل بجروح متوسطة في انحاء متفرقة من جسمه. المواطنون هرعوا إلى إطفاء الحريق وتمكنوا من اخماده بواسطة استخدام "وايتات" المياه، في الحين الذي وصلت عربة الدفاع المدني متأخرة كما هي العادة. حاولنا التواصل مع الجهات الامنية التابعة لمنطقة الحادث لمعرفة اسباب الحريق ولكننا لم نتمكن من الحصول على معلومات. تظل عشش المهمشين المشيّدة من القش والملابس المهترئة والأخشاب فريسة سهلة لعود ثقاب يسقط سهواً جوار عشة، أو شرارة ساقها الريح من مقلب مخلفات ليتفاجأ الساكنون بحرائق تلتهم كل ما أتت عليه دون سابق انذار. الجدير ذكرة ان حادثة حريق محوى المهمشين ليست الاولى فقد التهمت النيران خلال العام 2009 م 66 منزلاً في حريقين منفصلين في منطقة البعرارة وخلف مستشفى الثورة .