سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الزراعة : يؤكد على مواجهة الجفاف وتحفيز المزارعين على زراعة البن بدلاعن القات المستنزف للمياه الجوفية زار مصنعا في بني مطر لإنتاج وإعداد وتحميص وتعليب البن وتصديره وإعداده كمنتج للتصدير الخارجي
تؤكد بيانات الإحصاء الزراعي في اليمن أن إنتاج البلاد من البن العام الماضي وصل إلى قرابة 19 ألف طن وهو رقم يعد متواضعا مقارنة بحجم إنتاج بلدان أخرى كالبرازيل وغيرها، لكنه يبقى مرتفعا عن سنوات مضت إذ بلغ 14 ألف طن في 2009 و11 ألف طن في 2004م . إلى ذلك أكد وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور على "أهمية إدخال التقنيات الحديثة لتطوير وتشجيع زراعة البن في اليمن كمحصول استراتيجي ونقدي هام والعمل على إعادة الإهتمام بالبن اليمني نظرا لشهرته الواسعة عالميا وقدرته على أن يكون مصدر ربح للمزارعين والمصدرين " وتحدث وزير الزراعة والري الذي زار اليوم بني مطر"بيت عذرة"مطلعا على أداء حركة مصنع لإنتاج وإعداد وتحميص وتعليب البن وتصديره والتقنيات الحديثة في المصنع ونشاطاته في مجال طرق تجفيف وتقشير البن وتصنيفه والطرق الحديثة المتبعة في عمليات التعبئة والتغليف وإعداد المنتج للتصدير الخارجي وفقا للمعايير المتعارف عليها,لافتا بالإشارة إلى ما أسماها"الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة لدعم وتشجيع زراعة البن من خلال بناء خزانات مياه الري لمساعدة مزارعي البن على مواجهة مشكلة الجفاف في بعض مناطق زراعته إلى جانب تحفيزهم على التوجه نحو زراعة البن وإحلاله بديلا عن القات الذي أصبحت زراعته خطرا يهدد باستنزاف المياه الجوفية على حساب زراعة المحاصيل الغذائية الأخرى الهامة للأمن الغذائي. وأكد وزير الزراعة على" أهمية التعاون بين الوزارة والمصنع لتعميم زراعة وإنتاجية البن في مناطق زراعته والتركيز على نشر الأصناف الجيدة من هذا المحصول الاستراتيجي وبما يعزز من الجهود المبذولة لتقليص زراعة القات .و أهمية الترويج للمنتج في السوق المحلي والخارجي.مشددا في السياق على ضرورة الالتزام بنظام التعاقدات مع المزارعين مع بداية المحصول وشراء المنتج منهم بأسعار تشجيعية بما من شأنه تطوير إنتاجية البن وتشجيع المزارعين على التوسع في زراعته كمورد اقتصادي ونقدي ها م" ويتميز البن اليمني بشهرة عالمية وجوده عالية مقارنة بأنواع البن الأخرى في بقية البلدان، ويبلغ سعر الطن الواحد من البن اليمني ما بين 12- 14 ألف دولار، بينما تتراوح أنواع البن في البلدان المنتجة ما بين 2- 4 آلاف دولار للط ن. ويعد البن اليمني الذي يمثل دخلا ومرتكزا للإقتصاد الفلاحي والوطني من أجود أنواع البن في العالم كما أنه يمثل"السلعة الرئيسة التي يصدّرها اليمن إلى عدد من دول العالم بعد النفط، ولا تزال هناك عوائق وعوامل غير وطنية تشجع قبول كثير من مواطنيي الأسر المستفيدة من زراعة القات على الاستمرار في زراعته رغم الأضرار المترتبة على ذلك.إضافة إلى صعوبات أخرى"تحيط بإنتاجه وتجارته وتوجه صادراته إلى أسواق دول الخليج واليابان والولايات المتحدة وكندا وروسيا وفرنسا وإيطاليا والدنمارك وألمانيا وتركيا والهند " ولعل تمثل وأغلب تلك الصعوبات متمثلة في غياب إستراتيجية وطنية للزراعة تعمل على تعين الخارطة المسحية في أبرز المحافظات وأماكن تركز زراعة البن في المديريات والعزل والقرى اليمنية التي تمتاز بمناخها المناسب اقتصاديا لنمط إنتاج واستهلاك هذا النوع الأصيل من الموارد الزراعية التي تمتاز بها بجودة عالية مناطق بعينها شهيرة في اليمن في محافظات كلحج حيث يزرع فيها بمنطقة يافع.كما تشتهر مناطق بعينها في محافظة صنعاء/ مديرية بني مطر/مديرية صعفان"بني إسماعيل"ومديرية مناخة"شرقي حراز تحديدا حيث وصل كثير من المواطنين إلى قناعة تامة باستبدال شجرة القات بالبن ومزروعات وفواكه أخرى مثمرة كاللوز وغيره من الأشجار المثمرة التي تتكيف مع البيئة الجبلية وتمتاز بقدرة تحمل نقص المياه في أصياف أو فصول بعينها.