واصلت لجنة التوفيق بمؤتمر الحوار الوطني الشامل مساء اليوم اجتماعاتها برئاسة نائب رئيس المؤتمر سلطان العتواني للنظر في عدد من النقاط الخلافية في تقرير فريق العدالة الانتقالية التي كان رفعها للجنة بسبب تعثر التصويت عليها داخل الفريق. وفي الاجتماع وقفت اللجنة أمام مواد ذات صلة بالانتهاكات التي حدثت في العديد من محطات التاريخ اليمني الحديث، فأكدت المداخلات على وجوب أن يتضمن التقرير نصوصاً ملزمة بكشف حقائق كل الأحداث التي شهدت انتهاكات، وفي كل المحطات والصراعات السياسية دون استثناء وعلى امتداد الساحة الوطنية. على صعيد آخر, استعرض أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور أحمد عوض بن مبارك مع أعضاء الوحدات والإدارات التابعة لأمانة الحوار, مراحل التطور في المؤتمر متحدثاً عن التحديات الكثيرة التي سبقت انعقاده في الثامن عشر من مارس الماضي، والتحديات التي رافقته ولازال بعضها مستمراً. وأبدى الأمين العام اعتزازه بكل أعضاء فريق الأمانة العامة الذي يعتبر جزء من هذا المرحلة الهامة في تاريخ الوطن معتبراً أن ما نشهده هو "استحقاقات لتحول حقيقي،" ومقدماً في هذا الإطار ملخصاً للوضع القائم في المؤتمر. من جانبها تحدثت النائب الأول للأمين العام الدكتورة أفراح الزوبة عن التقرير النهائي لأعمال الإدارات والوحدات المختلفة، وضرورة إكمال هذا التقرير الذي سيعد بمثابة تقرير الإنجاز والمعوقات والدروس المستفادة من إدارة حدث وطني وتأريخي بهذا الحجم. كما تحدثت عن المشاركة المجتمعية والأنشطة الإبداعية الميدانية وضرورة توثيق كافة الفعاليات التي نفذت بطريقة مباشرة عبر الأمانة أو بواسطة الشركاء المحليين والدوليين. النائب الثاني الأستاذ ياسر الرعيني أشار إلى ضرورة مناقشة خطة الإغلاق لكل إدارة مع موظفيها، واصفاً هذه المرحلة بالهامة ومؤكداً على ضرورة توثيقها بالشكل المناسب، كما حث الإدارات على مواصلة العمل بالروح الإبداعية، وبالحماس ذاته، ليكون الختام تتويجاً حقيقياً لكل الجهود التي بذلت طيلة الأشهر السابقة، والتي سيفخر بها كل من شارك في هذا العمل الوطني الكبير. من جانبه تحدث مدير الاتصال والإعلام بالأمانة العامة محمد الأسعدي عن أبرز الأنشطة التي أنجزتها إدارته حالياً وخاصة تلك التي ترتكز على تعزيز الوعي المجتمعي بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني عبر الوسائل الإعلامية والتقليدية المختلفة – وباعتبار هذه المخرجات مدخلات في عملية صياغة الدستور في مرحلة ما بعد المؤتمر. واستعرض أبرز المعوقات والحلول المقترحة لتيسير أعمال إدارة الإعلام وخطورة الاصطفاف الإعلامي القائم بين الفرقاء السياسيين. وشدد الأسعدي على الاستمرار في تدفق المعلومات من المؤتمر للرأي العام بكل شفافية باعتبارها أحد أهم مبادئ مؤتمر الحوار.