توفي اليوم الاثنين بصنعاء الناقد والكاتب الكبير عبد الله علوان بعد صراع مرير مع المرض. ونعت وزارة الثقافة وفاته مؤكدة في بيان النعي أن اليمن خسرت برحيل علوان فارساً من فرسان النقد العربي وسيترك رحيله فراغا كبيراً في الساحة الأدبية اليمنية . ووفق البيان فان رحيل عبد الله علوان يعد خسارة فادحة للأدب اليمن إزاء ما قدمه الراحل للنقد والإبداع اليمني من نتاجات ستظل خالدة في تأريخ الأدب اليمني . وأكدت الوزارة أن علوان كان رقماً مهماً في تأريخ النقد والإبداع في اليمن وستظل مآثره خالدة وشاهدة على تجربته المتميزة ، كما ستبقى ذكراه مضيئة في ذاكرة الوطن والأجيال المتعاقبة وعنوانا بارزاً لمرحلة من الرجال الأفذاذ الذين أعطوا الوطن الكثير ولم يبخلوا عليه. كما أكدت الوزارة التزامها بطباعة أعماله بما يليق بتجربته التي قدمت الكثير من المبدعين والنتاجات الجليلة . وعبرت الوزارة لأفراد أسرته ولكل الوسط الثقافي والأدبي في اليمن عن عميق الأسى و الأسف لرحيل هذا المبدع الكبير. ويعتبر الناقد والأديب الكبير عبد الله علوان أحد الأسماء الأدبية التي لها إسهاماتها ثقافية وبصمات في مجال النقد والأدب اليمني، وله علامات مضيئة في النقد والشعر، والفكر، و يعد من أنشط الأدباء في كتابات المقالات الأدبية التي كان ينشرها بصورة مستمرة في العديد من الصحف والمجلات الثقافية اليمنية ولعل من أبرزها انشغالاته المتميزة في تجربة الشاعر الراحل عبد الله البردوني التي جمعت في كتابين الاول بعنون ب (المأسوي والهزلي في شعر البردوني) والآخر بعنوان (بردونيات النص والمنهج) وأخرها كتاب (القصة اليمنية ..الموقف والاسلوب) . للكاتب الكبير عبد الله علوان مخطوطات كثيرة شعرية وسردية تنتظر النشر منها (شعر الزبيري من التنوير إلى التثوير)و(نظرية المعرفة القرآنية) و (دراسة في النقد الادبي)و(حمينيات دراسة في الشعر الحميني) و(مأساوية الشاعر العربي) و(مواسم الجدب خمسة دواوين شعرية) و(الإنذار الأخير وزمن النحس مجموعتان قصصيتان )و(نقد الشعر الحديث). كما له إسهامات نقابية بارزة منها تأسيس نقابة المواصلات عام 1973 بصنعاء حين كان واحد من ابرز موظفي شركة البرق اليمنية، ومساهمته في تأسيس نقابة الصحافيين اليمنيين عام 1976، وإسهامه المميز في تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء عام 1976م .