أنصار تحالف صالح والحوثي يطلبون منه فوق طاقته. كذلك أنصار تحالف هادي والمقاومة يطلبون منه فوق طاقته. لكن القرار قد خرج من يد التحالفين مبكرا.! والحقيقة الأكثر من واضحة التي يتجاهلها هؤلاء، هو انه لا سلطات الشرعية قد وجدها المواطن في حياته اليومية، ولا سلطات الانقلاب قد اعترف بها الداخل والاقليم والعالم . وبينما الانقلاب لم يكتمل؛ فإن الشرعية لم تتحقق. يعني بلد بأكمله معلق الى هاوية، وشعب ينتظر إستعادة حقه في الحياة . أما سفلة أو أغبياء الحروب - و بمختلف امنياتهم المفصلة على امزجتهم الضيقة وغير الواقعية المبالغ فيها طبعا-فهم وحدهم الذين لم ييأسوا بعد .! *** الذين يدركون انه زمن الملك محمد بن نائف ؛ يدركون ان أكثر قواعد اللعبة مع السعودية لابد أن تتغير. *** خالد الانسي "مثل اللي تفجع إستها بحلبان" كما يقول المثل ..يعني كلما ضيع غرمائه في شمال الشمال وجنوب الجنوب؛ زعم ان الحزب الإشتراكي وراء الحوثيين والحراكيين وتناسى تاريخيا أنهما مشكلتان تسببت فيهما حماقات الإصلاح والمؤتمر . *** مضحك هو الحديث الآن عن اتفاق السلم والشراكة ..ليس لأنه جاء بفعل قوة السلاح فقط ؛ وبغض النظر عن ان هادي وجميع القوى وقعوا عليه..لكن لأن الحوثيين أرادوا تطبيقه حسب مزاجهم ، وفيما يفرض عليهم التزامات ، إلا انهم لم ينفذوها..وطوال أربعة أشهر من إقراره وتطبيقه بحسب تفسيرهم الأحادي الاقصائي، إلا انهم هم الذين قاموا بالانقلاب عليه لاغيرهم، حين قاموا بالإعلان الدستوري المنفرد مكللا باحتجاز هادي والحكومة وسياسيين ونشطاء، والتعبئة الجهادية على المدن ، وإقرار الانقلاب قبل أي مقاومات أو حتى تدخل خارجي..فمن ينسى.! نعم..نحتاج وبشدة من أجل إنقاذ البلد لحالة سلم وشراكة انتقالية؛ لايتعامل كل طرف معها كما يريد، أو يتخذها ذريعة بلهاء للاستفراد والانتقام.! فهل نفهم؟ *** مايسرني في أن مكان المفاوضات بالكويت؛ هو أن ذلك البلد النبيل ترفع عن رد الصفعة لصالح وشعبه الخصوصي الذي تنكر لها وصفعها حين وقف مع اجتياح صدام الهمجي للكويت، وهي بذلك تصفعه بشكل مضاعف. ! بينما ستظل الكويت البلد التي لم تجرحنا أبدا ،بل كانت أحن على اليمن من اليمنيين أنفسهم، وأقرب إلينا من عرق الوريد في التاريخ المعاصر. وللعلم.. فإن أول مظاهرات عربية تخرج تأييدا لصدام كانت في صنعاء ."المؤتمر وحلفائه حينها" كما ان أول مظاهرات عربية تخرج رفضا لإجتياح الكويت أيضا كانت في صنعاء."الإشتراكي وحلفائه حينها". وياللمفارقات بين وعي المصلحة العامة ووعي مصلحة الشخص. *** ترى هل سنحتاج إلى وقت طويل، لنكتشف أن إقامة حكم محلي كامل الصلاحيات في كل محافظة "كامل وليس واسع ومكلل باللف والدوران كما كان يجري"خير للشعب وللبلاد من سوءة الأقاليم، وماتحدثه من هويات مناطقية أو مذهبية ماقبل وطنية، وبالمحصلة ماتفضي إليه من صراع هويات موهومة ومتخيلة للأسف.؟ غير ذلك هو التوسيع المتعمد للطائفية فقط. وأما بحسب تعليق للرفيق عبد الكريم العنسي فإنه" لو كان هناك حكم محلي كامل الصلاحيات ما حصل مثل هذا الطحين". بالتأكيد يبقى من حق الرؤى ان تختلف مع حكاية اقليمين أو ستة أو أربعة أو ثلاثة إلخ. بينما وحده الشعب من سيقرر مصيره ختاما..لكن لماذا كل هذا التجريف للوطن وللمواطنة في ظل إمكانية قيام حكم كامل الصلاحيات محليا . ثم ان هذا الشكل الإداري العادل والمرن لتكريس سلطات الدولة الضامنة لحالة التغيير الإيجابي ؛ بإمكانه تماما إبطال قبضة المركزيةالتي عانت اليمن منها طويلا، وارهقت اليمنيين أكثر من اللازم . *** طبعا؛ حتى المنفذ الوحيد الذي حدده صالح لهادي كي يهرب منه، لم يعد صالح بنفسه يملكه كمنفذ وحيد له .! على ان كل ماسبق عموما؛ هو بمثابة جزء هام من التحولات الدرامية السريعة والمثيرة، و التي تفرض العديد من التحديات والمراجعات والمخاطر؛ ذلك انها لابد أن تنعكس على حاضرنا الوطني ومستقبلنا الجمعي بالضرورة. قناة الاشتراكي نت على التليجرام _ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet