عقد امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اليوم الاربعاء سلسلة لقاءات منفصلة بالمبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ ورؤساء الوفود اليمنية المشاركة في مشاورات السلام المنعقدة في الكويت برعاية الاممالمتحدة. ويأتي هذا اللقاء بعد ان كان وفد الحكومة اليمنية اعلن مساء امس الثلاثاء رسميا تعليق مشاركته في محادثات السلام مع تحالف علي صالح والحوثيين، مؤكدا بقائه في الكويت حتى نهاية الاسبوع لمنح الوسيط الدولي "فرصة أخيرة" لإلزام الحوثيين بمرجعيات المفاوضات. وللمرة الثانية يتدخل امير الكويت بوساطة لإقناع الاطراف اليمنية الاستمرار في المشاورات للوصول الى حل سلمي للازمة اليمنية اثناء توقف المشاورات في وقت سابق. وبحسب وكالة انباء الكويت "كونا" اطلع امير الكويت على تطورات مشاورات السلام، وحثهم على مواصلة المشاورات للتوصل إلى نتائج إيجابية تسهم في تحقيق السلام المنشود الذي يحفظ لليمن امنه واستقراره وسلامة أبنائه. وكان المبعوث الاممي قال في تقريره اليومي عن سير المشاورات نشره في وقت متأخر من مساء امس الثلاثاء: "لقد واجهتنا اليوم تحديات هامة ولكن هذا أمر متوقع خلال مشاورات بهذه الأهمية وفي هذه الأوقات الحرجة. واعرب ولد الشيخ عن ثقته – بحسن نية الأطراف – وقال "سنحافظ على الأرضية الصلبة التي تسمح بالتوصل إلى حل سلمي شامل للنزاع في اليمن. واكد المبعوث الاممي التزام كافة الأطراف بقرار مجلس الأمن 2216 (2015) ومسألة الشرعية في اليمن. وذكر ان هناك مطالب وتساؤلات متزايدة حول الضمانات ونحن نعمل على التعامل معها، مجددا تأكيده على ضرورة معالجة كل الإشكاليات على طاولة الحوار." من جانبه اكد وزير الخارجية، رئيس الوفد الحكومي، عبد الملك المخلافي، في مؤتمر صحفي مساء امس الثلاثاء انه وفد الحكومة " لن يعود الى المشاورات قبل الحصول على موافقة خطية من وفد تحالف صالح والحوثي على المرجعيات الاساسية، والتزاماتهم المعلنة في المشاورات السابقة". واشترط المخلافي موافقة تحالف الانقلاب على ستة نقاط رئيسة، بينها المرجعيات الثلاث للمحادثات، فضلا عن تجنب الخوض في أي نقاش حول الشرعية القائمة المعترف بها دوليا. من جانبه اعتبر الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين، ورئيس وفدها محمد عبد السلام، في تصريحات صحفية أن قرار انسحاب الوفد الحكومي لا يملك "أي حجة مقنعة وواقعية". وقال "ما حدث هو أن المبعوث الأممي طرح اربع نقاط للحديث وهي الضمانات العسكرية المتمثّلة باللجنة العسكرية، والضمانات السياسية المتمثلة بالسلطة التوافقية، والضمانات المحلية والدولية". أضاف: "عندما جرى مناقشة الضمانات العسكرية المتمثّلة بتشكيل لجنة عسكرية، طالب الجانب الحكومي أن يصدر عبد ربه منصور هادي قرار تشكليها"، وهو ما رفضه وفد الحوثيين "باعتبار أن هادي طرف في الصراع" على حد قوله. وجدد عبد السلام تأكيد التزام جماعته وحلفائها بمرجعيات المحادثات كاملة كحزمة واحدة، "وليس أن يأخذ منها الطرف الآخر ما يشاء". وأكد ان تلك "المرجعيات تنص على أن المرحلة الانتقالية محكومة بالتوافق السياسي بين المكونات السياسية اليمنية". ودخلت مشاورات السلام في الكويت مرحلة الجمود وانسداد افاقها بعد تعليق وفد الحكومة مشاركته في جلساتها بسبب ما اعتبره فقدان الحوار شروطه الموضوعة وعدم التزام تحالف الانقلاب بالمرجعيات ومنها القرار الاممي 2216. ومنذ انطلاق مشاورات الكوت قبل شهر من الان لم تحقق أي تقدم عدا ما تم التوافق المبدئي عليه في لجنة الاسرى والمعتقلين والتي توصلت الى اتفاق اطلاق سراح 50% من المعتقلين خلال عشرين يوم ولم يتم حتى الان اقرار الية تنفيذ هذا الاتفاق. وعلى مستوى التحركات الدولية التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي في الرياض المبعوث البريطاني الى اليمن ألن دنكن، الذي اعرب عن تطلع بلاده الى نجاح مساعي السلام من خلال مشاورات الكويت، وحسب وكالة الابناء الحكومية تلقى الرئيس عبد ربه منصور هادي دعما من واشنطن التي أكدت أنها " لن تسمح بالخروج عن الثوابت والأسس والمرجعيات التي بنيت على أساسها مشاورات الكويت". من جنبها أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية هي الاخرى وقوفها ضد الخروج على الثوابت والاسس والمرجعيات التي بنيت عليها مشاورات الكويت. جاء ذلك خلال تلقى الرئيس هادي اتصالاً هاتفياً مساء الثلاثاء، من وكيل وزارة الخارجية الأمريكية توماس شانون الذي أكد دعم بلاده للشرعية الدستورية في اليمن ممثلة بالرئيس هادي وبحسب ما نقلته وكالة الانباء الحكومية "سبأ" اكد المسؤول الامريكي ان بلاده لن تسمح بالخروج على الثوابت والأسس والمرجعيات التي بنيت عليها مشاورات الكويت، ممثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216 وجميع القرارات ذات الصلة. لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet