اطلعت الأمين العام المساعد ونائب منسق الإغاثة للطوارئ بالأممالمتحدة جويس مسويا، والفريق المرافق لها الذي يزور محافظة مأرب، اليوم الاثنين، على الأوضاع الإنسانية للنازحين في المحافظة. قالت جويس مسويا، إن زيارتها لمأرب، بهدف الاطلاع على الوضع الإنساني، والاحتياجات المتزايدة في المحافظة التي تستوعب أكبر عدد من النازحين. وأوضح، أن زيارتها، تهدف أيضا، إلى العمل على المناصرة وحشد الدعم والتمويل للاحتياجات الإنسانية ضمن اهتمامات الاممالمتحدة بالوضع الانساني في اليمن. والتقت المسؤولة الأممية، خلال زيارتها للمخيم، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بعدد من النازحين في مخيم السميا بمديرية الوادي، واستمعت منهم إلى شرح حول معاناتهم، والاحتياجات الملحة للأسر في المخيم من كهرباء وتعليم وصحة وغذاء وغيرها من الخدمات. كما اطلعت مسويا، على مستوى التدخلات الإنسانية التي تتم من قبل المنظمات لتخفيف معاناة النازحين في المحافظة. وخدمات المساحات الصديقة التي تقدم للأطفال في المخيم بدعم من منظمة اليونيسيف. وخدمات التعليم للأطفال النازحين في مدرسة النصر الاساسية الثانوية المؤقتة من الخيام. واستمعت مسويا، من نائب وزير التربية والتعليم علي العباب، ومن المعلمات والطلاب والطالبات إلى معاناة النازحين في مجال التعليم واحتياجاتهم المتزايدة. خاصة في البنى التحتية من المقاعد والخيام الملائمة وحاجتهم إلى المعلمين والكتاب المدرسي والدعم النفسي. وأمس الأحد، قالت على حسابها في تويتر، "يسعدني التواجد في هذا البلد الجميل والالتقاء بالعائلات المتضررة والسلطات والزملاء والشركاء. يحتاج أكثر من 23.4 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية ونحن هنا في الأممالمتحدة من أجلهم". وكانت المسؤولة الأممية، قد وصلت، السبت الماضي، إلى عدن في زيارة تستغرق عدة أيام، وتشمل أيضا إلى جانب مأرب، وصنعاء والحديدة. وعقدت فور وصولها عدن، السبت الماضي، لقاءً مع شركاء الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني، ناقشت خلاله، الاحتياجات الإنسانية والأولويات والتحديات التي تواجه العمل الإغاثي في اليمن. قالت إن "اليمن لا يزال يمثل أولوية قصوى للأمم المتحدة. وأنالأممالمتحدة والمجتمع الدولي، لن يتركوا اليمن ليصبح أزمة منسية مرة أخرى"، محذرة من خطورة تجاهل الأزمة الإنسانية الحادة في اليمن. وتأمل الأممالمتحدة أن تعيد مسويا، الزخم الدولي لدعم تمديد الهدنة في اليمن، إلى جانب المهمة الإنسانية والمتمثلة بجذب أنظار العالم إلى المعاناة الإنسانية وحشد مزيد من التبرعات للبرامج الأممية المتعثرة. وخلفت الحرب في اليمن التي دخلت عامها الثامن على التوالي، مستويات عالية للغاية من الاحتياجات الإنسانية. كما دمرت الاقتصاد اليمني، والكثير من البنية التحتية للبلاد. وصارت جويس مسويا، الشهيرة بعالمة علم الأحياء الدقيقة، تعمل منذ عام 2021 أمينا عاما مساعدا للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ في الأممالمتحدة.وشغلت قبل ذلك منصب نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة برتبة أمين عام مساعد منذ عام 2018 وحتى العام الماضي.