اعتصم نشطاء في الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية وأهالي محتجزين في المكلا صباح الأربعاء أمام مقر ديوان المحافظة للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين الذي اعتقلتهم السلطات بعد مهرجان في 27 أبريل ويوم الاثنين. واعتقلت السلطات يوم الاثنين ناشطين سياسيين بعد أسبوع من اعتقال عدد من المتظاهرين الغاضبين الذين يشتبه باشتراكهم في أعمال شغب أعقبت مهرجاناً سياسياً يوم 27 أبريل الماضي. وقال سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بحضرموت محمد عبدالله الحامد خلال الاعتصام إن المشترك حريص على إطلاق سراح المحتجزين خصوصاً بعد تعرضهم للتعذيب وقال الحامد في خطاب له أمام المعتصمين "لقد أخذنا على أنفسنا عهداً ألا نهدأ حتى تنتزع حقوقنا ونوفر العيش الكريم للأجيال القادمة". وأوضح أن قادة المشترك بالمحافظة تحدثوا يوم الثلاثاء مع أمين عام المجلس المحلي وقادة الأمن بحضرموت حول آثار تعذيب قال المحتجزون إنها لحقت بهم جراء ضربهم بأعقاب البنادق وركلهم بأحذية الجنود. وقال القيادي الاشتراكي "كل السبل مفتوجة لتحقيق مطالبنا" بعد أن أهملت السلطة مطالب مواطني حضرموت التي قدمتها المعارضة للسلطة المحلية في 27 فبراير 2007. وأعلن رئيس التجمع اليمني للإصلاح بحضرموت النائب البرلماني محسن باصرة خلال الاعتصام تشكيل لجنة للدفاع عن المحتجزين. وقال باصرة "الظلم والاستبداد من أي احد كان، ونرفض الاعتقالات الوحشية". وأضاف أن القضية الجنوبية سياسية معترف بها من الأحزاب وعلى الحزب الحاكم عدم التعالي عليها وتعهد بعدم التخلي عنها حتى تحقيق مطالبها. وعبر شقيق للسياسي المعتقل أحمد بامعلم عن قلق عائلات المعتقلين على مصير ذويها الذين مازال مكان احتجاز بعضهم مجهولا.