طالب العشرات من ذوي المعتقلين وقيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية في اعتصام لهم صباح اليوم الأربعاء أمام ديوان محافظة حضرموتبالمكلا بإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية القضية الجنوبية . وعبر المهندس، محسن علي باصرة، عضو مجلس النواب ورئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بحضرموت، خلال الاعتصام عن رفضه للإجراءات التي اتخذتها السلطات حيال الصحف التي تعبر عن آراء وأحوال الناس في كل الجمهورية اليمنية، وقال "إن هذه الأساليب ليست أساليب دولة" . وقال محسن باصرة عضو مجلس النواب ورئيس المكتب التنفيذي للإصلاح في كلمة له في الاعتصام :" إن القضية الجنوبية قضية سياسية بالدرجة الأولى، اعترفت بها جميع الأحزاب و على الحاكم وحزبه عدم التعالي عليها لأنها قضية أساسية لكل أبناء الجنوب ولن نتخلى عنها حتى تتحقق هذه القضية بكل متطلباتها ، مؤكدا أن للمشترك فعاليات قادمة ومستمرة حتى يطلق كل من في السجون ومحاسبة من أطلق الرصاص، "لأن الأنفس ليست رخيصة وأن الظلم ظلمات وأن التاريخ لن يرحم والحقوق لا تسقط بالتقادم ونضالنا مستمر حتى تعود الحقوق كاملة غير منقوصة للمواطن والوطن". واعتبر باصرة أن ما تعرض له بعض المعتقلين من أبناء المكلا كان غير إنساني ومهين ويدل على وجود تعبئة داخل المؤسسات العسكرية. وتساءل إذا كانت هذه المؤسسات المناط بها حفظ الأعراض والأرواح تمارس هذه الوحشية بالمعتقلين، فكيف ستحافظ وتحمي الأرواح والأعراض ،وأشار باصرة إلى وجود صغار سن ضمن المعتقلين في المكلا تجاوزت فترة اعتقالهم أكثر من الفترة الدستورية". وأعلن باصرة خلال الاعتصام عن تشكيل لجنة لمتابعة إطلاق سراح المعتقلين وللدفاع عنهم تضمن في عضويتها محامين وحقوقيين "لأن الاعتقال غير مبرر وغير دستوري". سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي بالمحافظة -محمد عبد الله الحامد- أكد أن المشترك حريصا على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين خاصة بعد تعرضهم لتعذيب وحشي، لا ذنب لهم سوى المطالبة بالحقوق. وأضاف:" لقد أخذنا على أنفسنا عهداً ألا نهدأ حتى تنتزع حقوقنا ونوفر العيش الكريم للأجيال القادمة. مشيرا إلى أنه تم الجلوس أمس مع الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة وقيادات الأمن وتم الايضاح لهم عن ما شاهدوه من آثار الاعتداءات التي يتعرض لها المعتقلين السياسيين بأعقاب البنادق والركل بالجزمات العسكرية الثقيلة ، وما يترتب على هذا الضرب من عاهات قد يصاب بها أبنائنا وتم تحميلهم مسئولية ذلك. وعبر الحامد في كلمته تلك عن احتجاج المشترك لإعتقال :"احمد بامعلم ، وفادي باعوم ، وقاسم عسكر" الذين أرسلوا إلى صنعاء وكذا الاعتقالات التي طالت النشاء السياسيين أمثال "ناصر با قزقوز، رئيس فرع التجمع الوحدوي اليمني، وفؤاد راشد، وصالح جروان، وعضو المجلس المحلي صلاح بن هامل، والداعية سالم بادقيدق، وعبد المجيد باحشوان، وعبد الله راجح ، والشباب ( سعيد بافرج ، عمر العود ) ، و سالم عبد المنعم باعثمان، وناصر بامثقال، ومراد المفلحي" وعدد واسع من المعتقلين من كافة الشرائح والأحزاب والتنظيمات وفئات الحراك وهم جميعاً لا علاقة لهم بالشغب الذي شهدته المكلا في السابع والعشرون من ابريل الماضي. كما عبر عن استيائه للمداهمات المستمرة لمنزل رئيس حركة نجاح بحضرموت عبد المجيد وحدين. مؤكدا أنه بعد استيفاء كل سبل الحوار مع السلطة وآخرها 27 بتاريخ /2/2007م قدم المشترك مطالب أبناء حضرموت ولم تبدي السلطة لها أي اهتمام وأن كل السبل مفتوحة لتحقيق مطالب حتى يتم الإفراج عن المعتقلين وحماية حقوق الإنسان كاملة. كما عبر سكرتير الاشتراكي بعدن عن رفض المشترك لحالة الطوارئ غير المعلنة وتمسكه بالحق الدستوري بالتظاهر والتعبير التي كفلها الدستور.