سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باصرة: لن نتخلى عن القضية الجنوبية حتى تتحقق بكل متطلباتها، والحامد:لن يهدأ لنا بال حتى تنتزع حقوقنا ونوفرالعيش الكريم للأجيال مشترك حضرموت يتضامن مع الصحف المصادرة والمعتقلين السياسيين وأأبناء ردفان..
اعتصم العشرات من ذوي المعتقلين وقيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية صباح اليوم الأربعاء 6/5/2009م أمام ديوان محافظة حضرموتبالمكلا مطالبين بإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية القضية الجنوبية . وفي بداية الاعتصام، الذي دعت إليه أحزاب اللقاء المشترك، اشتبك عدد من رجال الأمن بمجموعة من المنظمين للإعتصام في محاولة لإعتقال عدد منهم ولكن تدخل قيادات الأحزاب ووجودها في الموقع حال دون ذلك. وعبر المهندس، محسن علي باصرة، عضو مجلس النواب ورئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بحضرموت، خلال الإعتصام عن رفضه للإجراءات التي اتخذتها السلطات حيال الصحف التي تعبر عن آراء وأحوال الناس في كل الجمهورية اليمنية، وقال "إن هذه الأساليب ليست أساليب دولة" . وقال باصرة إن القضية الجنوبية قضية سياسية بالدرجة الأولى، واعترفت بها جميع الأحزاب وينبغي على الحاكم وحزبه عدم التعالي عليها لأنها قضية أساسية لكل أبناء الجنوب ولن نتخلى عنها حتى تتحقق هذه القضية بكل متطلباتها ، مشيراً إلى أن للمشترك فعاليات قادمة ومستمرة حتى يطلق كل من في السجون ومحاسبة من أطلق الرصاص، "لأن الأنفس ليست رخيصة وأن الظلم ظلمات وأن التاريخ لن يرحم والحقوق لا تسقط بالتقادم ونضالنا مستمر حتى تعود الحقوق كاملة غير منقوصة للمواطن والوطن". وخاطب المعتصمنين " إن وقوفكم في هذه الساعة من هذه الأيام الحارة ترسمون لوحة ترفضون فيها الظلم والإذلال والاستبداد والإستعباد"، معتبرا ما تعرض له بعض المعتقلين أبناء المكلا كان غير إنساني وبأسلوب مهين ويدل على وجود تعبئة داخل المؤسسات العسكرية. وتساءل إذا كانت هذه المؤسسات المناط بها حفظ الأعراض والأرواح تمارس هذه الوحشية بالمعتقلين، فكيف ستحافظ وتحمي الأرواح والأعراض . واعتبر رئيس إصلاح حضرموت هذا الإعتصام جاء تضامنا مع قضية المعتقلين السياسيين بالمكلا، وللتنديد بما حصل في ردفان الأبية، ومصادر الصحف الأهلية وعلى رأسها صحيفة الأيام الغراء". وأضاف "إننا نرفض الظلم والاستبداد من أي احد كان، ونرفض الاعتقالات الوحشية". وأشار باصرة إلى وجود صغار سن ضمن المعتقلين في المكلا تجاوزت فترة إعتقالهم أكثر من الفترة الدستورية". وأضاف "نحن نعلم أن الدستور لا يسمح للنيابة ولا للشرطة أن تحبس أكثر من 24 ساعة إلا بمبرر، أما اليوم فمرة أكثر من عشرة أيام دون تهم أو إحالة للنيابة" مطالبا النيابة بإطلاق سراح كل المعتقلين دون قيد أوشرط وإعادة المرحلين إلى صنعاء. وأعلن باصرة خلال الإعتصام عن تشكيل لجنة لمتابعة إطلاق سراح المعتقلين وللدفاع عنهم تضمن في عضويتها محامين وحقوقيين "لأن الاعتقال غير مبرر وغير دستوري". من جهته أكد سكرتير منظمة الحزب الإشتراكي بالمحافظة "محمد عبدالله الحامد" سعي المشترك وحرصه على إطلاق سراح المعتقلين السايسيين خاصة بعد تعرضهم لتعذيب وحشي، لا ذنب لهم سوى المطالبة بالحقوق. وقال في كلمة خلال الإعتصام: لقد أخذنا على أنفسنا عهداً ألا نهدأ حتى تنتزع حقوقنا ونوفر العيش الكريم للأجيال القادمة. وأضاف " لقد جلسنا بالأمس مع الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة وقيادات الأمن وأوضحنا لهم ما شاهدناه من آثار الإعتداءات التي يتعرض لها المعتقلين السياسيين بأعقاب البنادق والركل بالجزمات العسكرية الثقيلة ، وما يترتب على هذا الضرب من عاهات قد يصاب بها أبنائنا وحملناهم مسئولية ذلك". وعبر الحامد في كلمته عن احتجاج المشترك لإعتقال "احمد بامعلم ، وفادي باعوم ، وقاسم عسكر" الذين أرسلوا إلى صنعاء وكذا الاعتقالات التي طالت النشاء السياسيين أمثال "ناصر با قزقوز، رئيس فرع التجمع الوحدوي اليمني، وفؤاد راشد، وصالح جروان، وعضو المجلس المحلي صلاح بن هامل، والداعية سالم بادقيدق، وعبد المجيد باحشوان، وعبد الله راجح ، والشباب ( سعيد بافرج ، عمر العود ) ، و سالم عبد المنعم باعثمان، وناصر بامثقال، ومراد المفلحي" وعدد واسع من المعتقلين من كافة الشرائح والأحزاب والتنظيمات وفئات الحراك وهم جميعاً لا علاقة لهم بالشغب الذي شهدته المكلا في السابع والعشرون من ابريل الماضي. كما عبر عن استيائه للمداهمات المستمرة لمنزل رئيس حركة نجاح بحضرموت عبد المجيد وحدين. وقال الحامد : إننا وبعد استيفاء كل سبل الحوار مع السلطة وآخرها 27/2/2007م قدمنا مطالب أبناء حضرموت ولم تبدي السلطة لها أي اهتمام فإن كل السبل مفتوحة لتحقيق مطالبنا ولن يهدئ لنا بال حتى يتم الإفراج عن المعتقلين وحماية حقوق الإنسان واستعادة حقوقنا كاملة. كما عبر سكرتير الاشتراكي بعدن عن رفض المشترك لحالة الطوارئ غير المعلنة وتمسكه بالحق الدستوري بالتظاهر والتعبير التي كفلها الدستور. كما ألقيت كلمة عن ذوي المعتقلين ألقاه أخو المعتقل أحمد بامعلم عبر فيها عن قلق أسر المعتقلين لعدم معرفتهم بأحوال ذويهم الذين أخذوا إلى صنعاء، مطالبين سرعة إطلاقهم. وفي ختام الاعتصام شكر المهندس محسن علي باصرة الحاضرين على تلبيتهم الدعوة طالباً منهم التفرق بهدوء . كلمة منظمات المجتمع المدني التي ألقاها نقيب المعلمين عقيل العطاس عضو المجلس المحلي بالمحافظة، تطرقت إلى أسلوب الاعتقال غير الانساني، مشيراً إلى أن هذه الأساليب لن تؤدي إلا إلى صمود المناضلين أكثر وأكثر حتى تتحقق المطالب . الجدير ذكره أن أكثر من عشرة أطقم من مختلف المؤسسات العسكرية وبقيادات استخباراتية و أمن مركزي كانت محاطة بالاعتصام إضافة إلى سيارات الإطفاء . وذلك تحسباً لأي أعمال أخرى مشابهة للأحداث التي شهدتها مدينة المكلا الاثنين قبل الماضي . "الصحوة نت"