أحيا قادة اللقاء المشترك وأعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وعشرات من أعضاء اللجنة االمركزية وأهالي الشهيد محسن عسكر وقاز ونجله الطفل تشافيز أربعينتهما صباح الخميس على قاعة اللجنة المركزية. واشترك في حفل التأبين قادة في منظمات الحزب في أبين والضالع وعد ن وريمة وصنعاءوعمران وسياسيون من أحزاب اللقاء المشترك. قال الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني في كلمة له خلال حفل التأبين إن عسكر اغتيل في ظروف ليس ممكناً القول إنها غامضة وان الاشتراكي لم يتهم السلطة باغتياله لكن موقف أجهزتها المتخاذل يؤكد اتهام السلطة لنفسها. وأضاف ياسين: شهدنا حالات اغتيال وقتل كثيرة كانت السلطة تراوغ فيها وتحاول أن تنفي عن نفسها التهم إلا في هذه الجريمة (اغتيال عسكر) التزمت الصمت وعدم أخذ موقف يضع أكثر من علامة سؤال. "سمعنا من كل من اتصلنا بهم انها قضية ثأر بكل بساطة وكأن الثأر في هذت البلد مباح". وتابع ياسين "على صعيد الحزب شهدناه (عسكر) ذلك المناضل الذي لم يعرف الانكسار كما حدث مع كثير من المناضلين في المحطات التي مر بها الحزب بل كان يخرج من محطة إلى أخرى كما كان يخرج الحزب. واعتبر أمين الاشتراكي اغتيال محسن عسكر ملمحاً من ملامح حالة التدهور السياسي والأمني في البلاد وقال "هو صورة لهذا الوضع المنفلت الذي لم يستطع هذا النظام أن يضع أي سياسة للخروج منه سوى مواصلة التلويح بالقوة واستكمال عسكرة الجنوب. وأضاف "هذا المشروع الذي يحمله النظام. ليس لديه أي مشروع آخر".وأكد ياسين أن الوضع الذي تمر به البلاد لا يدع مجالاً للمناورات. ولم يستغرب ياسين أن "تقف السلطة هذا الموقف المتخاذل (من اغتيال عسكر) وقال "معنى هذا أننا نسير نحو كارثة حقيقية ولذلك لا بد أن يخرج الناس من الحالة السلبية التي يعيشونها" وشدد على أن يعبر المواطنون عن معاناتهم في كل مكان من البلاد أسوة بالجنوب. وقال سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة عمران ناصر علي جميل إن محسن عسكر كان يمثل مرجعية سياسية للمنظمة ويتمتع بقدرة عالية على استشراف المستقبل وقراءة الواقع. واستعرض ناصر جميل خصال عسكر وخ طه المدني الثابت الذي انتهجه منذ انخراطه في العمل السياسي حتى اغتياله. من جهته قال سكرتير ثاني منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة الضالع قاسم الذرحاني إن الجناة استهدفوا مشروع الحزب من خلال اغتيال عسكر وقال إن عسكر تميز بصفات المناضل الجسور في أصعب الظروف والمراحل التي مر بها الحزب. وأضاف الذرحاني أن عسكر وقف إلى جانب لواء شليل في عمران حين هاجمته قوات الرئيس علي عبدالله صالح في 27 ابريل 1994 وكان في ردفان يقف إلى جانب المواطنين المقهورين. وقال الذرحاني إن إعلام سلطة 7 يوليو منشغل في حديث ممل عن دولة النظام والقانون وعدم إسالة قطرة دم ولم نسمع أنها ضبطت مجرماً واحداً. وأكد أن اغتيال عسكر يذكر بالاغتيالات التي طالت عشرات من قادة وك وادر الحزب خلال الفترة الانتقالية لدولة الوحدة. ووصف حسين عباس الشايعي الذي ألقى كلمة المشترك بعمران عسكر أنه كان "شامخاً في كل مواقفه" وسخر عقله وطاقاته لخدمة الوطن والعدالة الاجتماعية والتغيير والحداثة وبذل كل ما بوسعه لتطوير اللقاء المشترك. وقال الشايعي "اغتيال هذا القيادي لن يزيدنا في مشترك عمران إلا التصميم والثبات (...) والعمل بروح الفريق الواحد". وجدد مطالبة السلطات بالكشف عن الجناة المتورطين في اغتيال عسكر وإجلاء وقائع الجريمة. وعرض علي يحيري أحد أصدقاء عسكر أمثلة كثيرة على مدنية عسكر وقال "صارت المدنية جزءاً لايتجزأ من تفكيره وسلوكه". وألقى حمود يحيى شايع كلمة عن المشايخ أشار فيها إلى أن عسكر كان أول من انخرط في صفوف الحركة الوطنية السياسية من منطقة حرف سفيان. أما طارق وهو أحد أبناء عسكر فأكد أن أبناءه سيظلون أوفياء للمبادىء والقيم التي قدم والدهم حياته من أجلها. وقال طارق في كلمة له "والدنا علمنا نبذ العنف والظلم وغرس في نفوسنا حب النظام والعدل". وتلا الطفل خالد جمال الجعبي كلمة عن أطفال اليمن، قالت إن الرصاصات التي قتلت عسكر وطفله تشافيز كانت تريد قتل الحاضر والمستقبل من خلال استهداف تشافيز. لكن الجعبي أضاف "نقول لمن يقف وراء هذه الجريمة وغيرها من جرائم استهداف المناضلين إنكم لن توقفوا مسيرة شعبنا في سبيل بحثه عن الخلاص من الظلم والطغيان .محسن عسكر وابنه تشافيز, جار الله عمر , شهداء النضال السلمي في ردفان والصبيحة والضالع وساحة الهاشمي وحضرموت ستبقى أرواحهم حاضرة في وجداننا وستؤرقكم في منامكم يا خفافيش الظلام وأعداء الحياة .لن تمروا بجرائمكم مهما تأخر الزمن , لن تمروا فنحن أبناء هذا الجيل والأجيال القادمة لن نستسلم أو نركع لنزواتكم وأرواحكم الشريرة". وكانت الأمانة العامة للاشتراكي شكلت لجنة تحضيرية لتأبين عسكر ونجله برئاسة عضو المكتب السياسي محمد غالب احمد وعضوية محمد المقالح وناصر على جميل وقائد الطيري.