أطلق المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات"مشروع بناء قدرات الشباب لامتلاك المشروعات الخاصة في ندوة خاصة أقامها المركز بالمناسبة . وقال الباحث عبد الله يحيى العلفي أن مشروع بناء قدرات الشباب لإمتلاك المشروعات الخاصة الذي أطلقه المركز اليمني للدراسات التاريخية"منارات" , من شأنه أن يعالج واحدة من اهم الظواهر الاجتماعية في المجتمع بين الشباب (البطالة) خاصة مع تزايد حدتها في السنوات الأخيرة نتيجة محدودية فرص العمل الغير قادرة على استيعاب القوى البشرية المتنامية في اليمن واوضح أن المشروع يستهدف تمكين (2500) شخص من اكتشاف وصياغة وامتلاك مشروعاتهم الخاصة خلال فترة مدتها خمس سنوات في المناطق المستهدفة بالإضافة لإقامة العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية لأكثر من (250) مدرباً ومدربة و(20) منظمة مجتمع مدني لتبني برامج ومشروعات تدريبية وثقافية تهدف إلى بناء قدرات الشباب لتأسيس مشروعاتهم الخاصة وإنتاج برامج إعلامية وثقافية متنوعة تعزز قيمة المشروع الخاص والاستثمار في المناطق المستهدفة هي (عمران,ذمار,الضالع,أبين,لحج,حضرموت,الحديدة) . واشار بأن المشروع ينظر لمشكلة البطالة باعتبارها مشكلة ثقافة أكثر من كونها مشكلة سوق ويمكن معالجتها من خلال تغيير الثقافة الاجتماعية التي تغزز قيم الإتكالية والاعتماد على الوظيفة العامة وتحويلها إلى ثقافة وطنية خلاقة تدفع الشباب نحو استمثارقدراتهم الخاصة وتنميتها لتصبح ثروة حقيقية يمتلكها الفرد والأسرة والمجتمع. ونوه إلي ان المشروع سيمر بأربع مراحل: المرحلة التحضيرية ومرحلة التخطيط ومرحلة التنفيذ وأخير مرحلة التقييم النهائي ابتداء من 30أغسطس الجاري حتى 30 يونيو 2016م. من جانبه القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف أبدى رغبة واستعداد وزارة الأوقاف لتشجيع مثل هذه المبادرات والمشاريع الخاصة وتغطية نفقاتها لتحفيز المدربين والمتدربين على المضي قدماً في تنفيذ مشاريعهم الخاصة وإخراجها للواقع لما من شأنه العودة بالفائدة للفرد والمجتمع. واكد أن مشروع بناء قدرات الشباب لإمتلاك المشاريع الخاصة يشكل نواة لمجتمع منتجع خاصة وأن المشروع يستهدف الشباب الذين هم عماد الحاضر وبناة المستقبل ومن أحد المشاريع الهامة في المجتمع. داعياً الشباب إلى تبنى مشاريعهم الخاصة وتقديمها للجهات المختصة لدعمها في إطار استراتيجية مشروع بناء قدرات الشباب لإيجاد الحلول لها وإخراجها لحيز الواقع. وأضاف أن امتلاك الفرد لأهداف واضحة هو الطريقة المثلى للوصول إلى تحقيقها خلال فترة زمنية محددة معتمداً على قدراته وطاقاته الخاصة معتبراً بأن مثل هذه المشاريع الخاصة خطوة مهمة في تجسيد معاني الوحدة الوطنية وتجاوز العوارض التي تعرقل مسيرة التقدم والتنمية الشاملة في اليمن.