جدد المرصد اليمني لحقوق الإنسان يوم السبت دعوته السلطة والحوثيين إلى تمكين النازحين من الحصول على المساعدات الإنسانية والعودة إلى منازلهم وفتح الممرات أمام منظمات الإغاثة المحلية والدولية لتقديم العون للنازحين. وطالب المرصد اليمني الطرفين في رسالتين منفصلتين وجههما إلى اللجنة الأمنية العليا وزعيم المقاتلين الحوثيين بتوفير الحماية الكافية للمدنيين في منازلهم أو في مخيمات الإيواء وحماية عمال وموظفي جهات الإغاثة وتوفير إمكانية تواصل الأسرى والمحتجزين لدى الطرفين مع أسرهم وذويهم. وأكد المرصد استعداده للتواصل مع أسر الأسرى والمحتجزين ومساعدتها في الاطمئنان عليهم، مشدداً على أن "جميع الأسرى من الطرفين هم أبناء اليمن ولا يجوز استخدامهم كأوراق ضغط سياسية أو تفاوضية وعلى ضرورة الإسراع بإطلاقهم، ليتمكنوا من الوصول إلى مناطقهم وقراهم عبر طرق آمنة دون شروط". وخصَّ المرصد اللجنة الأمنية العليا بطلب تمكينه من المشاركة مع منظمات الإغاثة الإنسانية لزيارة مناطق الصراع للاطلاع على الأوضاع الإنسانية وفتح محافظة صعدة أمام وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والسماح لها بالعمل هناك، والحصول على المعلومات ميدانياً دون شروط. وفي السياق دعا الحوثيون يوم السبت النازحين إلى العودة لمناطقهم. وقال بيان لمكتب عبدالملك الحوثي "ندعو المواطنين النازحين والمتضررين من الحرب العودة إلى منازلهم وقراهم ونطلب من السلطة دعوتهم إلى العودة وتطمينهم بعدم استهداف مناطقهم من جديد". وكان مكتب الحوثي قد رد على رسالة سابقة للمرصد اليمني لحقوق الإنسان أكد فيها انهم يهتمون "بالأسرى بشكل كبير ونعاملهم كمعاملة أبناءنا وحسب ما هو متوفر لدينا ونحرص على تأمين المسكن المناسب لهم والغذاء الجيد وحتى (القات( إذا طلبوه، بجانب الثياب النظيفة، ونعطيهم الحرية في قراءة الكتب المتوفرة لدينا، كل هذا مع حرصنا أن يتم إطلاقهم للعودة إلى أهاليهم في أقرب وقت ممكن، وعند ذلك يتم توصيلهم بالسيارات إلى مناطق آمنة تتوفر فيها المواصلات مع إعطائهم مبالغ مالية حسب إمكانياتنا) قد يحتاجونها أثناء السفر وعودتهم إلى أهاليهم . وجاء في رسالة الحوثي التي ينشر الاشتراكي نت نصها في نافذة وجهات"كنا نأمل من مؤسستكم وبقية منظمات المجتمع المدني أن تتحرك وتطالب السلطة بالالتزام بالقوانين المحلية والدولية الإنسانية بوقف منهجيتها في استخدام وسائل التعذيب مع أسرانا ومعتقلينا وغيرهم في السجون الرسمية وغير الرسمية، فقد وصل الحال إلى وفاة الكثير منهم جراء المعاملة القاسية والتعذيب وعدم توفير الرعاية الصحية، وقد ذكرنا ذلك في تقارير كثيرة من مكتبنا ومن منظمات دولية أيضا، ولكن للأسف لم يكن تحرككم ولا تحرك بقية المنظمات كما هو مطلوب للضغط على السلطة لإيقاف تلك الانتهاكات الصارخة والواضحة والتي أدلتها لم تعد خافية على أحد." وتتهم غالبية المنظمات الحقوقية في اليمن بعدم اهتمامها بشكل كافي تجاه اسرى ومعتقلي جماعة الحوثي بمن فيهم معتقلون منذ سنوات لم يكن لهم أي صلة في مواجهات صعدة خصوصا بعد وفاة العديد منهم داخل السجون ويعتبر المرصد اليمني للحقوق واحد من المنظمات القليلة التي لها إسهامات طيبة في قضايا حقوق الإنسان في صعدة واليمن عموما يشار إلى أن السلطة عرضت في الحرب الأخيرة مجموعة ممن تصفهم اسرى لجماعات الحوثي وهم في حالات إنسانية صحية صعبة وتوجه لهم اهانات تجرح كرامتهم الإنسانية ووزع الحوثي قبل أسابيع على المنظمات الحقوقية مقاطع فديو يظهر فيها عشرات الأسرى من أتباع الحوثي تم أسرهم في الحرب الخامسة في مواجهات بني حشيش وهم جرحى وبعضهم يظهر وهو يعاني سكرات الموت بينما يوجه لهم المحقق اهانات وتهديدات تحط من كرامتهم الإنسانية وتهددهم بالقتل ولم تعلق المنظمات الحقوقية في اليمن على هذه المشاهد الموثقة فضلا عن اعتراضها على هذه الانتهاكات ولو بصورة عابرة حتى الآن . وعلى خلاف ذلك أظهر الحوثي مقاطع فديو تتضمن مشاهد لعدد من اسري الجيش بينهم ضباط ولكنهم بزيهم العسكري الكامل ويتحدثون بدون ضغوط وفي مكان يليق بهم وبمراكزهم العسكرية