أبدى مقرر الأممالمتحدة الخاص بالتعذيب استغرابه الشديد من امتناع الجمهورية اليمنية عن المشاركة في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان يوم 3 نوفمبر بشأن التعذيب وعدم اعتذراها عن تغيبها. وأشار المجلس إلى أن هذا السلوك سابقة تكررت للمرة الثانية في تاريخه. وأبدى قلقة الشديد حيال حالات التعذيب والممارسات المسيئة التي تحط من الكرامة الإنسانية في اليمن وأشارت بذلك إلى ما يحدث في سجون جهازي الأمن القومي والأمن السياسي والسجن الحربي والسجون في المحافظات. وأبدى المجلس قلقه الشديد حيال مصير الصحفيين محمد محمد المقالح المخفي منذ 17 سبتمبر وصلاح السقلدي وفؤاد راشد إضافة إلى وليد شرف الدين ومعمر العبدلي وعلي السقاف. وشدد على ضرورة أن تحقق الحكومة في بشفافية في شكاوى التعذيب معرباً عن القلق إزاء التقارير عن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان على ذمة الصراع في صعدة والاحتجاجات في الجنوب. وحث المقرر الأممي الحكومة اليمنية على المصادقة على البرتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب. وكان وفد من منظمات مدنية بالشراكة مع الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان شارك في أعمال دورة المجلس حقوق الإنسان المخصصة لمناقشة مدى التزام الدول باتفاقية مناهضة التعذيب. وضم الوفد ماجد المذحجي من منتدى الشقائق لحقوق الإنسان وعبدالكريم الخيواني من منظمة التغيير ومحمد ناجي علاو من منظمة هود. وألقى الثلاثة مداخلات شفهية،عرضت حالات التعذيب في اليمن وانتهاكات حقوق الإنسان على ذمة حرب صعدة والاحتجاجات في الجنوب وشيوع ظاهرتي الإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي.