أدان المرصد اليمني لحقوق الإنسان "الممارسات الأمنية القمعية" التي مارستها قوات الأمن ضد مهرجان جماهيري نظمته الحركة الجماهيرية للتغيير والبناء بمدينة النشمة بتعز يوم الجمعة. وقال المرصد في بيان له يوم السبت إنه سجل انتهاكات متعددة لقوات الأمن بتعز قبل يوم من تنظيم المهرجان وبعده. وأضاف البيان: بحسب ما توفر للمرصد اليمني لحقوق الإنسان من معلومات ميدانية، حاصرت المنطقة أكثر من أربعين سيارة (طقم) تابعة للأمن ومزودة بأسلحة خفيفة ومتوسطة، ووجهت فوهات الرشاشات باتجاه المشاركين في المهرجان الجماهيري وقام أفراد الأمن بمحاولات كثيرة لاستفزازهم والتحرش بهم". كما اعتقلت قوات الأمن سبة ناشطين هم عبد الحفيظ حمدين وعبد الباقي سعيد وجميل سعيد محمد ولؤي حسين أحمد وجميل سالم المقطري وسمير سالم، والإعلامي محمد مارش وتعرض الأخير لاعتداء بالضرب كما صودرت كا ميرا لمحمد مارش. وكانت قوات كبيرة من الأمن حاصرت منطقة النشمة محاولة منع انعقاد المهرجان بحجة عدم استصدار ترخيص له بالرغم منأن المنظمين قدموا بلاغاً إلى الجهات الحكومية بموعد المهرجان ومكان انعقاده. وفضلا عن ذلك، سمحت قوات الأمن لمجاميع تابعة للحزب الحاكم بتنظيم مهرجان آخر وحاولت إجبار المواطنين على المشاركة فيه بالقوة ومنعتهم من الوصول إلى المكان الذي انعقد فيه مهرجان الحركة الجماهيرية للبناء والتغيير. واعتبر المرصد قمع المهرجان "انتهاكاً خطيراً لحرية الرأي والتعبير (...) واستمراراً لإجراءات قمعية سابقة ممنهجة الهدف منها مصادرة الحريات العامة، وتكميم الأفواه ومنع المواطنين والناشطين من التعبير عن آرائهم، والتدخل في شؤونهم الخاصة والعامة بممارسات غير دستورية، لا تضع اعتباراً لكل ما نصت عليه الصكوك الدولية الضامنة لحقوق الإنسان، ولا تحترم التزامات البلد بتلك الصكوك والمعاهدات". وطالب المرصد الجهات المسؤولة بوقف كافة انتهاكات حرية الرأي والتعبير والسماح للمواطنين بالتعبير عن أنفسهم عبر التجمعات السلمية والتنظيمات السياسية وكافة أشكال التعبير المكفولة وتوقيف المسؤولين عن الانتهاكات وتقديمهم لمحاكمات عادلة. كما دعا الناشطين والجهات المعنية بحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير إلى إدانة الممارسات الأمنية القمعية والتضامن مع حق المواطنين في حرية الرأي والتعبير وحق التجمع السلمي.