دشن مركزمنارات برنامجة الثقافي والفكري لعام 2010م بفعالية نوعية بعنوان(إستراتيجيات المواجهة للارهاب والتطرف). وأكدأحمد اسماعيل أبو حورية رئيس مجلس إدارة المركز أن المركز حريص على أن يتبوأ موقعاً متقدماً في عالم الفكر والمعرفة، وليواكب تحولات العصر ومتغيراته من موقع المساهم الفعال والمؤثر في رفده بالرؤى والأفكار البناءة والإسهام في قراءة أحداثه. وما حرصه البالغ على دعوة حملة الفكر وأصحاب الرأي بمختلف مشاربهم الفكرية وانتماءاتهم السياسية على الحضور والمشاركة في جميع الفعاليات التي نفذها المركز إلا تجسيدا واقعياً حياً لرؤية (منارات) الفكرية القائمة على إشاعة الحوار واحترام مبدأ الرأي والرأي الآخر وإطلاق العنان للمبادرات الخلاقة والتوظيف الأمثل لكفاءات وخبرات الوطن في مختلف مجالات الحياة ليغدو مركز (منارات) صرحاً للعلم والمعرفة وواحة يستظل بظلها علماء وباحثو الوطن والمهتمون فيه بالتاريخ والإستراتيجيات باعتبار كل هذا يشكل منطلقات لتقديم وممارسة فكر الحوار بثقافة المؤمن بالرؤى والأفكار البناءة في مشروعنا الحضاري الوطني الذي ننشده جميعاً. مشيرا إلى أن المركز يتوخى من هذه الفعالية التي تجمع بين الفكر والثقافة الوطنية من خلال قراءة لملامح وإبعاد المشهد الوطني من وجهة نظر عدد من أعلام هم القاضي حمود عبد الحميد الهتار من موقعه وزيراً للأوقاف والإرشاد، إضافة إلى إسهام الأستاذ رضوان حرسي محمد المستشار السياسي في سفارة جمهورية الصومال الشقيق، ونتطلع إن تكون مساهمة صادقة للتجسيد الأمثل لقيم الحوار الوطني الإنساني الجاد الذي اخطته المركز لنفسه لأننا في سفينة واحدة وعلينا أن نعمل باتجاه كل ما يُكسبنا المزيد من الاحترام والمكانة والدور المستوعب لكل ما يعزز الاستقرار والسلم الاجتماعي, والعمل على تجنيب اليمنوالصومال ويلات الاكتواء بنار الحروب وإشعال الفتن ما ظهر منها وما بطن، وهي نارٌ ما أن تشتعل في مكان ما حتى تنتشر في مختلف الأرجاء لتأكل الأخضر واليابس ولا يسلم من شرورها أحد، والخشية أن تكون مطية لقوى الاستكبار لإعادة عهود الاستعمار والسيطرة على أهم منطقة استراتيجية في العالم والجزيرة العربية، وشمال أفريقيا. من جانبه أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار على ضرورة الإهتمام بالتربية الوطنية والأمن الفكري وتنشئة الأجيال التنشئة الصالحة القائمة على سماحة الدين الإسلامي الحنيف واعتداله ووسطيته بمايكفل تحصينهم ضد الغلو التطرف وتجنيبهم الجنوح نحو العنف والإرهاب. وشدد الوزير الهتار في محاضرته اليوم بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) بعنوان "استراتيجيات المواجهة للإرهاب والتطرف" على أهمية تضافر جهود كافة اليمنيين,قيادة حكومة وشعباً، سلطة ومعارضة ومنظمات مجتمع مدني لمواجهة التطرف والارهاب وكل مايهدد امن واستقرار الوطن ووحدته. وأشاروزيرالاوقاف والارشادأن أسباب انتشار التطرف والغلو لدى بعض الشباب وجنوحهم نحو العنف والإرهاب إلى عدة عوامل ابرزها الفهم القاصر لنصوص القرآن والسنة وعدم الفهم الصحيح لأصول الفقه ومراعاة الواقع المعاش زماناً ومكاناً واشخاص وكذا التعبئة الخاطئة وضعف مقررات المناهج الدراسية الدينية, بالاضافة الى الفقر وإتساع الهوة الاقتصادية بين الشرق والغرب وعدم تجسيد العدالة الدولية إزاء عدد من القضايا العربية والإسلامية العادلة وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني, فضلا عن التعبئة الفكرية الخاطئة للشباب الذين كانوا توجهوا من عدد من الدول الإسلامية ومنها اليمن إلى افغانستان للجهاد بتشجيع من حكومات دولهم و بدعم وتشجيع من عدد من الدول الغربية أثناء حقبة الحرب الباردة, سيما في ضوء شعور أولئك الشباب بأنه تم التخلي عنهم في فترة لاحقة حتى بعد عودتهم إلى أوطانهم لمسوا أنه من الصعوبة عليهم الإندماج في مجتمعاتهم. وتطرق إلى مخاطر التطرف والغلو والأعمال الإرهابية.. مبينا أن اليمن كان من أوائل الدول التي أكتوت بنار الإرهاب ولهذا كان سباقا لمواجهته عبر الاجراءات الامنية والتدابير الاحترازية والمحاكمات القضائية كضرورة وطنية لتلافي الأضرار الكبيرة التي لحقت باقتصاده جراء الأعمال الإرهابية,فضلا عن مقتضيات الشراكة الاقليمية والدولية لمكافحة آفة الارهاب التي تعد ظاهرة عالمية لادين ولا وطن لها. وأوضح الهتار أن اليمن تفرد بأن أنتهج في إطار اجراءاته لمواجهة الإرهاب جانب الحوار الفكري مع المغرر بهم الذين لم يتورطوا بجرائم سفك الدماء بهدف تصحيح الآفكار الخاطئة والمغلوطة التي غرست في أذهانهم وهوما توج بنجاح الحوار مع العديد منهم وتم إعادتهم إلى جادة العقل والصواب ماسهل لهم الإندماج مجددا في المجتمع افرادا صالحين. ولفت إلى أنه وبإعتبار أن مشكلتي القاعدة وفتنة التمرد بصعدة ترجع في بعض جوانبها إلى مشكلة ثقافية فكرية, فأنه ينبغي ان لا تقتصر مواجهتهما باستخدام القوة فقط وإنما بإنتهاج الحوار مع المغرر بهم وبما يكفل تكاتف كافة الجهود لتجفيف منابع الأفكار المتطرفة والضالة التي تقود إلى إذكاء نار الفتن والعنف والإرهاب لما فيه خدمة المصالح العليا للوطن و الحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته واستقلاله ووحدته. أنتقد وزير الأوقاف والإرشاد تضخيم وتهويل بعض وسائل الإعلام الغربية لحجم القاعدة في اليمن واعطائها اكبر من حجمها الحقيقي.. معتبرا أن ذلك لايخدم اليمن ويفقد تلك الوسائل مصداقيتها. بعدذلك فتح باب النقاش والمداخلات حيث تحدث القاضي/محمد الباشق حيث اكدفي حديثة عن التطرف اللاديني الذي ساهم في زيادة التطرف الديني وأن من المتطرفين من يستجيب بلغة القوة وهناك من يستجيب بلغة البطن حدتعبيرة وشددعلى تطويروسائل الحواروأن لايكون في غرف مغلقة ويجب أشراك كل النخب الفكرية والاجتماعية والاخصائيين في العلوم الانسانية أما قايدالطيرى فرأى أن مناهج التعليم لها دورفي مواجهة الارهاب والافكارالمتطرفة وأشارأن تدميرالعراق هوسينارومعد كون العراق مناهض للصهيونية والصراع هوصراع للهوية والثقافة فيما أشارالدكتور/عبدالصمدالحكيمي أن أرهاب الدولة وأستخدام مصالح للدولة ضدالاخرين يعدمن منابع الارهاب وأستخدام الشباب العائدين من أفغانستان ليقاتلوالكفارفي عدن حدتعبيرة أما الدكتورة/خديجة الماوري فقدشنت هجوما قويا على الغارات التي أستهدفت المدنيين بحجة القاعدة دون دليل أومحاكمات ويجب من توفرالادلة القانونية الواضحةودارللافتاء وليس علماء يتبعون السلطة ويجب إعادة النظر في وزارة الاوقاف ويجب أن تكون وزارة الشئون الدينية والاوقاف ومفهوم الادارة الاستراتيجية هوهزيمة عدو وحماية وطن وقد ساهمت الدولة مساهمة كبيرة في الماضي بإعداد مدرسة للسلفيين ولم تعد شبابا لجهاد عدوالعرب الاول أسرائيل وهنا تناقض وبما أن الدولة قدساهمت في ذلك فعليها أن لاتقسى عليهم وعلى الدولة مواجهة الارهاب بسلاح العدالة أما الشيخ الطيب بشيرمفكروباحث سوداني فقدوجهة رسالة للشعب اليمني متسائلا هل لمستم توجة وطني قانون حمل السلاح المصدرلرئيسي للارهاب هل ذلك ضرورة وطنية الاعلامية التي تشيرالى أن الحوارضرورة وطنية والصحيح أن الوطنية ضرورة ومرتكزاساسي للحواروالمتاحورون هم ستة الف متحاورأتمنى أن يأتوويتحاورو بيمن واحد وليس بتة الف يمن ويجب ان ترتكزوالى الوطنية وهي المنطلق الاساسي للحواروبذلك سينجح ويجب أن نتمسك بالقيم الوطنية لننجح في حوارنا من جانبة اشارالاستاذالدكتور/حمودالعودي الى العلاقة بين الحوثيين والسلطة سابقا وتحولت الى كراهية واشكرالوزيرالذي يعترف بهذة الاشياء والاخطاء التي ترتكب واودأن انبة أن الارهابيين هم من كانويذهبو للجهاد في افغانستان بدعم امريكي والان تغيرت الموازين وأشارالى تجمع السلفيين في منطقة دماج وباشراف السلطة فهنا يكمن الخطرويجب أن نتنبة لة وكان المدير التنفيذي لمركز منارات المهندس عبدالرحمن العلفي اكد في كلمة قدم بها المحاضر سعي المركز الى المساهمة والتفاعل مع قضايا الساحة اليمنية من خلال استضافة واستقطاب المعنيين والباحثين والأكاديميين في محاولة منهللخروج برؤى وتوصيات تسهم في اتخاذ الاجراءات المناسبة إزاء تلك القضايا، مشيراً الى حرص المركز على تعميق لغة الحوار في تناول مختلف القضايا الفكرية والثقافية لما فيه مصلحة الوطن حضرهذة الفعالية العديد من الباحثين والشخصيات الاجتماعية ومراسلي وسائل الاعلام المختلفة