أعلنت السلطات الحكومية بمحافظة الضالع فرض حظر التجول ليلة الأربعاء ونهاره في خطوة استباقية لتشييع شخصين قتلا خلال فترة متقاربة برصاص القوات الحكومية في احتجاجات. وقال مندوب للاشتراكي نت في مدينة الضالع إن السلطات أعلنت حظر التجول من السادسة من مساء الثلاثاء حتى الثانية عشرة من ظهر الأربعاء. وأضاف أن السلطات أعلنت هذا القرار ظهر يوم الثلاثاء عبر مكبرات صوت على سيارات جابت شوارع مدينة الضالع. واستبقت السلطة المحلية بالضالع مهرجاناً كانت فصائل الحركة الاحتجاجية بالجنوب ترتب لتنظيمه خلال تشييع سيف علي سعيد الذي قتل الخميس الماضي خلال احتجاج وعبدالحكيم أحمد عبادي قيراط الذي قتل في 11 مارس خلال قمع القوات الحكومية مظاهرة دورية يطلق عليها السكان في مناطق الجنوب يوم الأسير الجنوبي. كما كانت فصائل الحركة الاحتجاجية الشعبية تعد لمهرجان في منطقة الحصين للاحتفال بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لانطلاق الحركة الاحتجاجية التي عمت مناطق الجنوب تعبيراً عن رفض سياسات نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وقال مندوب الاشتراكي نت في الضالع إن سياسيين في المحافظة عدوا إعلان حظر التجول فشلاً لمساعي تهدئة بذلها سياسيون ووجهاء اجتماعيون للتوسط بين الحكومة وفصل الحراك لتهدئة الموقف المتفجر في المحافظة منذ نحو أربعة أسابيع. وتفرض السلطات الحكومية حصاراً على مدينة الضالع العاصمة الإدارية للضالع لمنع أي تجمعات لقوى الاحتجاجات هناك. وعزلت السلطات الحكومة مدينة الضالع عن محيطها عبر قطع خدمة الهاتف النقال وإمدادات المياه وإقامة نقاط عسكرية جديدة ونشر تعزيزات عسكرية وفقاً لروايات سكان محليين.