كشف محامي الصحفي عبد الإله حيدر المعتقل في سجن الأمن السياسي أنالنيابة الجزائية المتخصصة وجهت إلى موكله تهمة تحريض تنظيم القاعدة على اغتيال رئيس الجمهورية ونجله بالإضافة إلى تهمة الانتماء لعصابة تسعى لتخريب وتقديم الدعم الإعلامي لقياداتها. وتقصد النيابة بالعصابة تنظيم القاعدة الذي تدعي أن حيدر كان على علاقة بقادتها وهي تهمة اسستها من خلال حوارات صحفية أجراها مع قادة في التنظيم في إطار عمله الصحفي. كما عرضت النيابة رسالة من أحد مرتادي المنتديات إلى البريد الالكتروني لحيدر تسأل عن السبب في عدم اغتيال الرئيس ونجله واقتصار عمليات القاعدة على قتل العسكريين الصغار. وهو ما تتخذه النيابة من بين أدلتها للسعي إلى إدانة الصحفي المتخصص في شؤون القاعدة. وقال عبدالرحمن برمان محامي حيدر إن الوضع الصحي لموكله المعتقل داخل زنزانة انفرادية بسجن الأمن السياسي بصنعاء سيء للغاية. وأضاف برمان الذي تحدث يوم الأربعاء أمام اعتصام نظمته نقابة الصحفيين بمقرها تضامناً مع حيدر ان اعتقال الأخير يهدف إلى إسكاته عقب تعاقده مع قنوات تلفزيونية للتحليل في قضايا الإرهاب. المحامي محمد ناجي علاو رأى في اعتقال حيدر خطورة لأنه اخترق محرمات لم يكن من المتصور أن يصل إلأيها التفكير الأمني حسب تعبيره. وذكر رئيس الجمهورية بتنديده باعتقال مراسل الجزيرة في إسبانيا تيسير علوني ومطالبته بالإفراج عنه وهي القضية التي قال إنها تشبه قضية اعتقال حيدر. من ناحيته اعتبر نقيب الصحفيين الأسبق عبد الباري طاهر اعتقال حيدر إساءة للدولة ورئيسها أكثر من إساءتها للأول وتدلل على ضعف الدولة. وطالب طاهر نقابة الصحفيين لتحديد موقفها وإعلانه من المحكمة الجزائية المتخصصة , داعيا إلى تبني موقف رافض لها. كما دعا إلى الوقوف والتضامن مع شائع . وكان حمدي البكاري عضو مجلس نقابة الصحفيين قد عتب على بعض المنظمات والأحزاب السياسية من موقفها غير المتضامن مع حيدر. كما استنكر موقف بعض المنظمات الدولية. الوكيل الاول لنقابة الصحفيين سعيد ثابت سعيد دعا السلطات إلى إغلاق ملف حيدر والإفراج الفوري عنه. كما أكد رفض النقابة لمحاكمة الصحفيين في المحكمة الجزائية المتخصصة لأنها ليست الجهة المخولة بمحاكمتهم. وفي حديثه قال عبد القدوس حيدر شقيق عبد الإله ان تهمة شقيقه انه صدق ان هناك فعلا ديمقراطية وحرية تعبير في البلد وقال: جريمته انه حاول كشف بعض الخبايا وجمع معلومات كصحفي, وتحدث عن مجازر كتلك التي ارتكبت في المعجلة. وتحدث رسام الكاريكاتير كمال شرف عن ملابسات وظروف اعتقاله الذي وافق يوم اعتقال صديقه حيدر وقال إنه حرر تعهدا قبل إطلاقه بعدم رسم الرئيس على عبد الله صالح, والإبلاغ عن أي أعمال يقدم عليها الحوثيون او القاعدة. واعتقل حيدر في 16 أغسطس الماضي على يد قوة من جهاز الأمن القومي قبل إن ينقل إلى سجن الأمن السياسي.