ضبطت قوات الأمن يوم السبت امرأة يشتبه أنها متورطة في إرسال طرود ناسفة كانت متجهة إلى الولاياتالمتحدة الأميركية قبل أن تكتشف في دبي وبريطانيا يوم الجمعة واتضح أنها كانت مرسلة من اليمن. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني يمني قوله إن المرأة كانت تختبئ في منزل بالعاصمة صنعاء قبل أن تطوقه قوى الأمن وتلقي القبض عليها. وفي سباق متصل، عرض مستشار الرئيس الأميركي على الرئيس علي عبدالله صالح المساعدة في محاربة تنظيم القاعدة التي يعتقد أنها تقف خلف إرسال الطرود. وقال البيت الأبيض إن جون برينان مستشار أوباما أبلغ صالح أن الولاياتالمتحدة "تقف على أهبة الاستعداد" لمساعدة الحكومة اليمنية في محاربة القاعدة. ورسخت حوادث الطرود الملغومة عند الغرب خطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ اليمن مقراً رئيساً له ويدبر منها معظم عملياته ضد أهداف في الولاياتالمتحدة. وتبنى التنظيم محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب مدنية فوق مدينة ديترويت الأميركية خلال الاحتفال بأعياد الميلاد نهاية 2009 وهو ما دفع الغرب إلى التحرك لدعم اليمن في مواجهة القاعدة فيما زادت الولاياتالمتحدة من مستوى تعاونها العسكري مع السلطات اليمنية وتنفيذ عمليات استخباراتية وضربات جوية في الأراضي اليمنية وفقاً لوسائل إعلام غربية. وكان منظر القاعدة أنور العولقي المتحصن في مناطق القبائل بمحافظة شبوة هو الملهم الرئيس للضابط الأميركي نضال فرحات الذي فتح النار على زملاء له في قاعدة عسكرية أميركية وقتا نحو 13 منهم.