قضت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في قضايا امن الدولة والإرهاب بصنعاء بحبس الزميل الصحفي عبدالاله حيدر شائع خمس سنوات وزميله عبدالكريم الشامي سنتين تبدأ من تاريخ القبض عليهما في 16 أغسطس الماضي. وجاء في حيثيات الحكم " أن حيدر دعم تنظيم القاعدة و قياداتها في اليمن إعلاميا ونشر أخبار وبيانات كاذبة عبر وسائل الإعلام عن الأوضاع الأمنية في اليمن واستقطاب أجانب وجمع معلومات عن المواقع الأمنية والسفارات لصالح القاعدة، فيما قام الشامي بفك الشفرات المرسلة له من أمين العثماني احد قيادات القاعدة في مأرب وتوزيعها لأفراد القاعدة عبر أيميل ياهو وجميل. دون ان تشير الى الصلة التنظيمية المزعومة بين شايع والشامي وجاء الحكم مشددا على خلاف توقعات كثير من الصحفيين والمراقبين حيث بالاضافة الى السجن لمدد طويلة قرض الاقامة الجبرية على حيدر والشامي بعد قضائهما فترة الحبس ونص الحكم على ابقاء حيدر البالغ من العمر 34 عاماوالشامي البالغ من العمر 29 عاما تحت مراقبة الشرطة بعد خروجهما من السجن ومنع سفرهما للمحافظات إلا بعد سنتين من المراقبة. وكان رئيس المحكمة رضوان النمر قد واصل محاكمة شايع رغم رفض الاخير لاجراءات المحاكمة بحجة ان القاضي كان يجب عليه محاكمة خاطفيه وقد رفض حيدر والشامي استئناف الحكم الذي قوبل باستنار واسع من قبل نقابة الصحفيين ومنظمة صحفيين بلا حدود التي اتهمت السلطة اليمنية استخدام خطر الارهاب للتنكيل بالصحفيين واصحاب الراي المعارض وقال حيدر للصحفيين " لست أمام القضاء العادل لكي استأنف الحكم وان العصابة التي قامت باختطافي مازلت خارج لم يقبض عليها حتى اليوم". وكان الزميل حيدر قد فند تلك الادعاءات التي حبس بسببها وجاء في تصريح له نشره موقع الصحوة نت بان ما نسب اليه "كانت في إطار أعماله ولم يقم بدعم القاعدة وان ذلك تلفيق لا أساس له من الصحة."