استشهد ثلاثة محتجين على الأقل وأصيب نحو 54 بالرصاص الحي في مدينة تعز يوم الاثنين حين فتحت قوات الرئيس علي عبدالله صالح نيران أسلحتها المختلفة على المتظاهرين لإسقاط النظام الحاكم. كما أصيب قرابة 250 محتجاً جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع وذلك في قمع لليوم الثاني على التوالي. والشهداء هم محمد عبد الحق طاهر ومحمد عبده قائد وثالث يدعى بسام . واستخدمت قوات صالح رشاشات خفيفة ومتوسطة من عيار 12.7 ملم وقاذفات مياه ضخمة في ضرب المتظاهرين الذين كانوا أغلقوا شارع جمال عبدالناصر وأغلقوا مكتب التربية والتعليم يوم الأحد بعد سقوط شهيدين. وأفاد سكان محليون أن القوات المهاجمة اعترضت عشرات الآلاف من المتظاهرين في شارع جمال بعد أن هاجمت المعتصمين أمام مكتب التربية والتعليم في ساعة مبكرة من الصباح كما طاردت المتظاهرين إلى داخل الأحياء وحاصرت محتجات في أحد الشوارع بعد أن قذفتهن بالمياه وشوهد جنود أمن يعتقلون شباناً بعضهم جرحى وينقلونهم إلى جهات غير معلومة. وأحرقت قوات صالح دراجتين ناريتين وصدمت أخرى ممن يستخدمها أصحابها في إسعاف الجرحى كما منعت سيارة إسعاف من نقل المصابين. ونشر نشطاء مقاطع تسجيلية لحالات الإصابة، ظهر فيها إصابات مروعة أحدها لمحتج وقد نُثرت أمعاؤه كاملة إلى الخارج ووضعها الأطباء على بطنه. ووصف محتجون ما يحدث بأنها حرب شعواء يشنها صالح على المدينة التي انطلقت منها شرارة الثورة الشعبية على حكمه في 11 فبراير الماضي. وناشد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان المنظمات الإقليمية والدولية والإنسانية التدخل العاجل لوقف "المجازر التي ترتكبها قوات الأمن بحق أبناء محافظة تعز بشكل خاص واليمن بشكل عام وضرورة اتخاذ الإجراءات التي تضمن وقف نزيف الدم اليمني".