سقط شهيد واحد على الأقل وأصيب نحو 45 بالرصاص الحي في مدينة تعز يوم الأربعاء حين فتحت قوات الرئيس علي عبدالله صالح نيران أسلحتها المختلفة على آلاف المعتصمين في شارع جمال عبدالناصر في ساعة مبكرة من الصباح. واستخدمت قوات صالح الرشاشات الثقيلة من عيار 12.7 ملم في قمع المتظاهرين لليوم الرابع على التوالي في المدينة التي أطلقت شرارة الثورة على النظام الحاكم. وأشعل متظاهرون غاضبون النار في مركز شرطة الجديري بعد أن اقتحموه وأطلقوا سراح المعتقلين من رفاقهم كما أغلقوا مكتبي شركة النفط اليمنية والخدمة المدنية وكتبوا على بوابتيهما "مغلق من الشعب" بعد يومين من إغلاقهم لمكتب التربية والتعليم. وعمت الثورة الشعبية ريف تعز فتظاهر آلاف في مديرية مشرعة وحدنان وأغلقوا مكتب التربية والتعليم كما تظاهر آلاف في مدينة الراهدة وأزالوا كل صور الرئيس صالح. وكانت مظاهرات خرجت في 11 مديرية من مديريات المحافظة يوم الثلاثاء. وسير مئات الآلاف مظاهرة انطلقت من عصيفرة حتى شارع جمال لمساندة المعتصمين الذين واجهتهم قوات صالح بقمع غير مسبوق. ونشر نشطاء صوراً ومقاطع تسجيلية على موقع الفيسبوك تظهر حالات قمع مفرطة بالرشاشات الثقيلة وبقع دم كبيرة سالت من أجساد المتظاهرين. وقال طارق الدعيس أحد الأطباء في المستشفى الميداني بساحة الحرية في تعز لتلفزيون الجزيرة إن الإصابات التي لحقت بالمتظاهرين تتركز في في الوجه و البطن والأطراف. الصور من الأعلى: بقعة دم نزف من أحد الشهداء وشهيد يخضع لمحاولات إنقاذ طبية ثم مكتبا شركة النفط والخدمة المدنية بعد إغلاقهما.