أعود إلى موضوع الامتحانات ،ومشاكلها،وأسبابها، وحلولها..طبعاً..المرحلة الحاسمة،أو بشكل أصح المسألة الحاسمة والفاصلة بين التعليم العام، والتعليم الجامعي..هي امتحانات الثانوية العامة..لذلك فمشاكل الامتحانات في كل المراحل الدراسية في «كفة» ومشاكل امتحانات الثانوية العامة في عشر كفات،أو في مائة كفة.. لأنه في ضوء نتائجها يتقرر مصير الطالب في الدراسة الجامعية المقبلة ،ومسألة قبوله في الجامعة..في الكلية التي يرغب فيها..وهذا شكل هماً مؤرقاً للطالب ولولي الأمر على حد سواء..ومن الطالب وولي الأمر يتكون المجتمع.. فالمجتمع أبناء في المراحل الدراسية المختلفة، وأولياء أمور ذكوراً وإناثاً،ومن مختلف فئات وطبقات المجتمع..وعليه فإن امتحانات الثانوية العامة..كإجراء يقرر مصير الطالب المستقبلي تستنفر الطالب والمجتمع كله للتفكير في الكيفية التي تضمن حصول الطالب على مجموع عال ،ونسبة مئوية عالية تحقق له رغبته للالتحاق بالجامعة في الكلية والقسم الذي يرغب فيه . لذلك تتخذ عدة خطوات من المجتمع، طلاباً وأولياء أمور..أهم هذه الخطوات على الإطلاق مايلي: 1 هجرة الطالب «الوهمية» إلى الريف..من خلال التوجه إلى مديريات الريف، والتسجيل في المدارس من الصف الأول ثانوي..ثم العودة إلى محل إقامته حتى نهاية العام ليعد إلى الريف والمدرسة لأداء الامتحان..وهكذا ثاني ثانوي..وذلك بعد أن عرفوا أن اللجنة العليا للامتحانات تعيد الطالب للامتحان في المنطقة التي حصل منها على بطاقة النجاح للأول والثاني ثانوي..وهؤلاء الطلاب يعرفون من وجوههم وملبسهم ونعومتهم أنهم أتوا لأداء الامتحان من مدن حضرية.. حتى وإن كانوا من نفس البلاد، لكنهم لايعيشون فيها،لأنهم أصبحوا من مواطني المدن هم وأسرهم لكن يضطرون لذلك لأن الامتحانات في الريف لاتكون بشدة المدينة. 2 القيام باستئجار مافيا«آلية» تقوم بالتخطيط للتغشيش..ثم بعد ذلك تصوير النموذج ..ثم تتحرك فرق إلى مراكز الامتحانات لرمي النماذج، أو بقراءة نماذج الإجابة من بعد..بل وصل بهؤلاء إلى نزع شبابيك ونوافذ المدارس قبل بدء الامتحانات ..ليسهل لهم غزو القاعات الامتحانية ..بل نجد من هذه الفرق تحتوي على فتوات عرفوا بالشغب والعدوانية ويعيشون عليها. هذه أهم الطرق التي تستخدم في انتهاك الامتحانات الثانوية العامة وعلى أية حال مصاريفها عالية جداً ويومياً.. وكثير من هؤلاء المستأجرين ممن لايضبطهم شيخ ولا مجلس محلي ولا عضو مجلس نواب ولا وجاهة ولا أمن مديرية فهم غالباً من «العناترة» الذين تقف أمامهم كل وسائل وطرق الحماية سلبية مستكينة. كل هذا من أجل المجموع والنسبة العالية التي تطلبها الجامعات للإلتحاق بكلياتها..أي أن السبب الجامعات وعليه يمكن معالجتها بما يأتي: 1 عدم تحديد نسبة معينة للالتحاق بالجامعة وفي أي كلية. 2 فتح المجال لكل طالب لتعبئة استمارة طلب الالتحاق وفي الكليات التي يرغب فيها..بغض النظر عن مجموعه ونسبته. 3 تقوم الجامعات بتصميم امتحانات قبول في الجامعة وفي الكليات المختلفة. 4 تجري الجامعات بتصميم امتحانات قبول في الجامعة وفي الكليات المختلفة. 4 تجري الجامعة امتحان القبول لكل الطلاب. 5 حسب النتائج في امتحان القبول..تأخذ الجامعة العدد المطلوب مثلاً للطب وهم الطلاب الأوائل،الطلاب الذين يلونهم كلية الهندسة ،والتالون لهم الصيدلة ،ثم الذين يلونهم هندسة حاسوب..وهكذا حتى تستوفي كل جامعة وكل كلية طاقتها الاستيعابية. بهذا تخلص الجامعات من شر وبلاوي امتحانات الثانوية..المهم أن تكون امتحانات القبول ايضاً في الجامعات وتساوي بين جميع الطلاب،بأمانة وصدق.