ومنذ عدة عقود.. مازال هناك اعتقاد صهيوني ، وكذا اعتقاد لدى الإدارة الأمريكية أن مشكلة الشرق الأوسط ، وتحقيق السلام في المنطقة بالإمكان حلها وفقاً لتصورات صهيونية منفردة مؤيدة ومدعومة من الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض «واشنطن» ..وهو اعتقاد خاطئ وغير صائب. اليوم.. ومنذ عدة عقود.. مازال هناك اعتقاد صهيوني ، وكذا اعتقاد لدى الإدارة الأمريكية أن مشكلة الشرق الأوسط ، وتحقيق السلام في المنطقة بالإمكان حلها وفقاً لتصورات صهيونية منفردة مؤيدة ومدعومة من الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض «واشنطن» ..وهو اعتقاد خاطئ وغير صائب. فالسلام في الشرق الأوسط صعب جداً بل يستحيل تحقيقه بدون الشعب العربي الفلسطيني .. صاحب القضية الجوهرية والمركزية في الصراع الصهيوني العربي ، ومع الشعب الفلسطيني كل الشعب العربي والشعوب الإسلامية ، والشعوب المحبة للحرية والسلام والحق والعدل. لذا فإن الكيان الصهيوني لابّد وأن يعترف بالشعب الفلسطيني ويعترف بحقوقه .. إذا اراد ، وهو يرغب فعلاً بالسلام الحقيقي ويؤمن به ، وعليه أن يخرج رأسه من الرمال ، ويسلم بالحقيقة الماثلة على الأرض أن الشعب العربي الفلسطيني الشريك الرئيس في عملية السلام ، وإحلالها في المنطقة.. هذا الشريك الذي يؤمن بالسلام العادل والشامل ، وفقاً للمرجعيات الدولية..ممثلة بقرارات هيئة الأممالمتحدة «مجلس الأمن» ..وأن أي تفاوض للسلام والقبول به يبدأ بعد انسحاب العدو الصهيوني إلى حدود «4 حزيران 1967» وقيام الدولة الفلسطينية ، وقبول العصابات الصهيونية بحق العودة حسب القرارات الأممية .. هذه المسائل تمثل الأرضية التي سيقبل بموجبها الشعب الفلسطيني أن يكون شريكاً في السلام. وبدون شراكة الشعب العربي الفلسطيني يصعب ويستحيل أن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة .. حسب ماتحلم به العصابات الصهيونية الغاصبة..مهما بلغ حجم الدعم والمساندة الغربية «الأوروبية والأمريكية» ..وإذا كان شارون قد بدأ بالانسحاب من طرف واحد من غزة لم يفلح في تحقيق الأحلام التي كان يحلمها ..وسيفشل تلميذه «أولمرت» رئيس حكومة العصابات الصهيونية الحالي.. كما فشل أستاذه ومعلمه.. فهاهو «أولمرت» وأثناء زيارته للولايات المتحدة.. وفي خطاب القاه أمام «الكونجرس» أنه سوف يتخذ خطوات انسحاب من الضفة .. مشابهة لما اتخذه شارون .. هكذا جاء خطابه يوم الأربعاء 24/5/2006م .. والذي سرعان ماواجه الرفض من قبل الفلسطينيين .. الذين يرفضون أية خطوات من طرف واحد «أي من طرف الكيان الصهيوني» ويعتبرون مثل ذلك مرفوضاً ، ولا يلزم الفلسطينيين.. وهو فعلاً ما حدث كما ذكرت من قبل السلطة وحماس.. ففي نفس اليوم اعلنوا رفضهم للأفكار التي طرحها اولمرت في واشنطن.. ووعد بتنفيذها دون شريك فلسطيني.. إذا حظيت بدعم من الإدارة الأمريكية. في الأخير.. على حكومة العصابات الصهيونية ، وإدارة البيت الأبيض أن يعلموا أن الشعب الذي ظل يحارب ويقاوم ، ويتحمل كل أنواع وألوان وأبشع الإرهاب والإبادة والتدمير الصهيوني لمدة «58» عاماً.. بإمكانه وفي قدرته أن يواصل النضال ويتحمل التضحيات لخمسين سنة قادمة..بل حتى يرضخ العدو الغاصب ويسلم بحقوقه الشرعية حسب قرارات الهيئة الدولية دون انتقاص ، أو اجتزاء.. في هذه الحال فقط بامكان الشعب الفلسطيني أن يقبل الشراكة التفاوضية مع الكيان الصهيوني من أجل السلام.