- من المعروف أن قوات المحاكم الاسلامية تمكنت في منتصف العام الماضي من إخراج أمراء الحرب في الصومال وهم الذين سيطروا على البلاد طيلة خمسة عشر عاماً ، حيث استطاعت المحاكم السيطرة على الأوضاع والقضاء عليهم إلى أن وصلت إلى«بيدوا» وهو مااعتبرته اثيوبيا خطاً أحمر.. وقامت القوات الاثيوبية بدورها إثر دخولها الصومال في طرد المحاكم الاسلامية تماماً.. وتم ابعادهم. - لقد ظلت«بيدوا» في الماضي مقراً للرؤساء الصوماليين السابقين أمثال عبدالقادر صلاد حسن والرئىس الحالي عبدالله يوسف الذي انتقل إلى مقديشو بعد استتباب الأمور بعد دحر قوات المحاكم مؤخراً. - هناك مشاكل كثيرة في الصومال ولن يتمكنوا من استعادة الأمن والاستقرار وبناء البنية التحتية إلا بتوافق دولي وبإجماع ومساندة من الأسرة الدولية ،وخاصة القوى الكبرى. - طبعاً الاتحاد الافريقي لعب دوراً كبيراً وأصدر قراراً مضمونه أن يكون هناك قوات أفريقية من أجل إعادة الأمن والاستقرار للصومال وبما يضمن عدم التدخل في الشئون الداخلية للصومال وانسحاب القوات الاثيوبية. - وقد وصلت مؤخراً وحدات من الاتحاد الافريقي ،وهي خطوة كبيرة يمكن أن تساعد الصوماليين على الهدوء والاستقرار. - ولابد هنا من التأكيد بأنه إذا لم يكن هناك حوار بين الصوماليين بجميع الفصائل لايمكن أن يعود الأمن بسهولة إلى هذا البلد الشقيق.