المعطيات والأحداث والمؤشرات على صعيد مايجري على أرض العراق الشقيق من فوضى أمنية وتخبط سياسي وتناقضات غريبة يعيشها العراق في رفع وتيرة الاقتتال الطائفي وفرق الموت وتصاعد عمليات المقاومة الباسلة ضد القوات المحتلة.. تطرح الكثير من التساؤلات الصعبة والمعقدة ..إلى أين يسير العراق في ضوء السيناريو الأمريكي الأمني الجديد؟! معظم الذين يتابعون الوضع في العراق ودراسة المعطيات على الأرض والنتائج المحتملة والمتضاربة والمعكوسة ويجمعون إلى أن أهم هذه المعطيات المقاومة العراقية وانتصاراتها العظيمة والمتلاحقة وبسالة المجاهدين والانجازات على الأرض التي تتزايد كل يوم والتصدى بقوة وبسالة لمحاولات المحتل البائسة «اخماد لهيب المقاومة المتأجج وتوهجها» الأمر الذي اعطى افرازات عديدة على مستوى فصائل المقاومة العراقية وتسجيل الهزائم القاسية في صفوف القوات المحتلة برغم المحاولات المكشوفة التي يقوم بها المحتلون بتزييف الحقائق والانتصارات وتحويل الانتصارات البطولية إلى هزائم والانتقام من المدنيين بينما الحقائق على الأرض تثبت كل يوم وبما لايدعو مجالاً للشك كذب وزيف ماتردده وسائل الإعلام الغربية والعميلة بهدف تجميل الصورة الباهتة للجهد العسكري المتهالك من جانب المحتلين والذي يقابل بمزيد من العمليات الناجحة للمقاومة العراقية النوعية. ومما لاشك فيه فإن الكفة الراجحة في أتون الحرب الضروس ضد القوات المحتلة من قبل المقاومين العراقيين البواسل سوف تسجل كل يوم العديد من «الانتصارات الساحقة الهادفة إلى هزيمة المحتلين وتحرير العراق وكسر أسطورة القطب الواحد الذي لاتغرب عنه الشمس وسوف يسجل التاريخ بكلمات من ذهب الدور الهام للمقاومة العراقية وفصائلها وانعكاساتها الايجابية في وحدة وتلاحم وصمود المقاومة وقوتها ووحدة صفوفها باتجاه انكسار واندحار الاحتلال من العراق وسحب اذيال الهزائم وهذا يقلب وبدرجة رئيسة الدعم العربي والإسلامي المتواصل للمقاومة والمجاهدين المدافعين ببسالة نادرة عن حاضرة الخلافة الإسلامية والبوابة الشرقية للعرب والمسلمين وتحقيق النصر المبين والوجه الحقيقي والمشرق للعراق العربي الموحد في وجه المسلسل الطائفي الدموي والفوضى الخلاقة والبناءة باتجاه الحرب الأهلية التدمرية وتحويل الساحة العراقية نحو الفوضى الشاملة على صعيد تحالفات القوى والضغط على خيار المفاوضات تارة والمؤتمرات تارة أخرى لتفكيك كل عوامل التماسك الداخلي وفتح المجال للتقسيم الطائفي بمايعطي للولايات المتحدةالأمريكية العمل على استثمار صراعاتها وفشلها العسكري وتحويلها إلى عوامل قوة..وهذا مايتنافى وبشكل نهائي ماتؤكده المقاومة العراقية وبوضوح أنه لاتفاوض بينها والولايات المتحدة الا بإعلان جدولٍ للانسحاب من العراق قبل الدخول في التفاوض.