تزايدت في الآونة الأخيرة الإساءة إلى قيم ومبادئ الدين الإسلامي ومقدساته في حملة معادية ظالمة وعلى رأسهم الدول الغربية وفي مقدمتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية والصهيونية العالمية في التعدي الصارخ على العرب والمسلمين وتحديداً الدين الإسلامي والرسول الكريم منقذ البشرية من الظلمات إلى النور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومجالات متعددة فكرية وثقافية وحضارية وسيناريوهات وإصلاحات وتغييرات جذرية في الانظمة العربية والإسلامية والمناهج التربوية والدينية وما يمس أمن إسرائيل فكان الشرق الأوسط الكبير ثم الجديد ،حيث تتنوع هذه الحملات من مواجهات عسكرية وغزو خارجي وعقوبات اقتصادية وحصار سياسي حتى تتكامل الرؤية الحقيقية لهذه الحملات المعادية إلى الهجمة الصليبية المعاصرة وابتكار الطرق والوسائل للغضب والكره على المسلمين والإسلام وبصورة استفزازية مقيتة من مخلتف العالم الغربي على اختلاف أنظمته السياسية فمن امريكا التي أشعلت نار الحرب العالمية على العرب والمسلمين والإسلام وأعمال الإهانة المتعمدة مثل إلقاء أوراق المصحف أو استعمالها في المراحيض والتبول عليها أمام المعتقلين المسلمين في معتقل جوانتانامو وسجن أبوغريب في العراق مروراً بالتطاول على القرآن الكريم .. وفي الدنمارك خلال أزمة الرسوم المسيئة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ،حيث تكررت بشكل متعمد إعادة نشر الرسوم في العديد من الصحف والدوريات الأوروبية .. وفي فرنسا خلال أحداث أزمة الحجاب التي منعت الحكومة الفرنسية فيها الطالبات المسلمات من ارتداء الحجاب في المدارس ضاربة عرض الحائط قيم الحرية والعدالة والمساواة. وجاءت الإساءة الكبرى من الكاثوليك على لسان كبيرهم الأعظم بابا الفاتيكان من خلال تصريحاته المجحفة بالإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم. وإزاء هذه الأعمال المستهدفة للعالم العربي والإسلامي والدين والهوية القومية العربية وقيم الحضارة الإنسانية فإن المهمة منوطة بالمؤسسات الإسلامية والانظمة العربية بالتصدي لهذه الهجمة الإعلامية التي تستهدف ديننا الإسلامي وحرية الفكر والثقافة والعمل على توظيف إعلامنا العربي والإسلامي ومنابرنا الإسلامية لكشف المخططات الرامية إلى الإساءة للدين الإسلامي وشحذ همم الصحافة والقنوات الفضائية والقدرات الفكرية والثقافية والسياسية لإسكات الأصوات النشاز والعمل على الدراسة المتعمقة في مدارسنا لكتاب الله العظيم القرآن الكريم والمبادىء والمثل الدينية الإسلامية والشرائع الدينية السمحاء والرفض الكامل لانتهاك حرمات الإسلام وجعل الرسول والصحابة والانبياء النموذج الأمثل في الحفاظ على مقدساتنا الإسلامية والمسجد الأقصى المبارك والدعوة لكل الإعلاميين والصحفيين والأقلام النيرة العربية والإسلامية للتصدي لمجمل الحملات الخارجية المغرضة الهادفة إلى التحريف الفكري والثقافي وطمس الهوية العربية .. وصيانة قيمنا الحضارية ونهجنا الديني والإسلامي من العبث الفكري والثقافي والإعلامي.