نيكولا ساركوزي.. هذا الاسم الذي فاز في الانتخابات الفرنسية ووصل إلى قصر الاليزيه سوف يتذكره العرب خلال السنوات القادمة من فترة حكمه لفرنسا التي ظلت بسياساتها قريبة إلى القضايا العربية وتتعامل معها على نحو إيجابي. ويعول العالم العربي على الدبلوماسية الفرنسية القادمة ان تكون اضافة جديدة إلى الخط الديجولي الذي يقف في الوسط من الشد الامريكي القوي في حبال اللعبة الاسرائىلية في المنطقة. ولاشك بأن تعاظم الدور الأوروبي في الاسهام بايجاد تسوية عادلة ودائمة وشاملة لقضية الشرق الاوسط سوف تكون في اولويات الرئىس الفرنسي نيكولاساركوزي كما المح إلى ذلك المتحدث باسمه.. ومن هنا فإن تفعيل الدور الاوروبي من خلال اللجنة الرباعية هي مسئولية الدبلوماسية العربية التي عليها مضاعفة الجهد لتفعيل المبادرة العربية للسلام التي اقرتها قمة بيروت على 2002م والتي - بالضرورة - لابد ان تأخذ بعين الاعتبار التطورات التي طرأت في المشهد الفرنسي، حيث ثمة ضرورة لتوظيف هذه التطورات في الاتجاه الذي يعود بالنفع والفائدة لقضايا الامة العربية وعلى وجه الخصوص القضية الفلسطينية وايجاد تسوية عادلة ودائمة للنزاع العربي - الاسرائىلي وعلى قاعدة قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات السلام ومنها المبادرة العربية للسلام. علينا منذ الآن تفعيل الدبلوماسية العربية في كل الاتجاهات المشرعة للنظر بتوازن وواقعية إلى المطالب العربية.. ومنها قصر الاليزيه خلال ولاية ساركوزي للسنوات القادمة.