بعد إعلان فخامة رئيس الجمهورية محافظة إب محافظة سياحية أعتقد أن على مدينة إب خوض غمار التنافس مع باقي المدن اليمنية الأخرى من أجل التتويج بلقب العاصمة السياحية اليمنية عبر تأهيل القطاع السياحي في المدينة ، واستقطاب الاستثمارات الوطنية والأجنبية لاستكمال بناء المشاريع السياحية والترفيهية في عاصمة المحافظة ومديرياتها المختلفة ، وعدم الاكتفاء بالتغني بالمؤهلات الطبيعية والتاريخية التي تتوفر عليها المحافظة والتي لم تستثمر بالطريقة الصحيحة ، وهذا الأمر أكده ولو بصورة ضمنية خطاب فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في يوم الثاني والعشرين من مايو ، فمدينة إب وباقي مديريات المحافظة الخضراء تتوفر على العديد من المؤهلات الطبيعية والسياحية من طبيعة خلابة ومناخ معتدل صيفاً وشتاءً ، وآثار تاريخية من قلاع وحصون ومساجد مما قد لايتوافر لأغلب المحافظات اليمنية الأخرى ، لكنها تفتقر إلى العدد الكافي من المنشآت السياحية الترفيهية والفندقية والخدمية التي تعتبر من عوامل الجذب السياحي الداخلي والخارجي. كما أن هذا الأمر قد يكون دافعاً للبحث عن المقومات التي تتوفر عليها محافظة إب وربما تكون المشاريع الخدمية المتعددة ومشاريع البنية التحتية التي نفذت في المحافظة ومديرياتها في إطار الاستعداد لاحتضان المحافظة لأعياد الوحدة اليمنية المباركة بمثابة قاعدة للانطلاق في إعداد ملف متكامل لتأهيل محافظة إب لتصبح عاصمة السياحة اليمنية عن جدارة واستحقاق ، وهذا الأمر يحتاج إلى دراسات علمية ، وبحوث استطلاعية ونزول فرق ميدانية لمسح وتحديد مواقع الجذب السياحي في محافظة إب ، وتحديد سبل التمويل من أجل الاستفادة منها ، وبيان المعوقات التي تقف أمام الاستقطاب السياحي وسبل المعالجة. وهذه المهمة يفترض أن يتولاها الباحثون في جامعة إب ، وخاصة في أقسام السياحة والفندقة والتاريخ ، والجغرافيا بالتعاون مع باقي الباحثين في الجامعة وبالتنسيق مع كافة الجهات المعنية في المحافظة ، على أن يترافق مع كل ذلك عقد العديد من الندوات العلمية والتعريفية والترويجية لمناطق الجذب السياحي في مديريات المحافظة المختلفة ، وليكن الموعد المضروب لإنجاز هذا الملف بكافة تفاصيله موسم الاحتفاء بالمهرجان الخامس للسياحة في محافظة إب في الصيف القادم ، فهل يجد هذا المقترح آذاناً صاغية من الجهات المعنية في محافظة إب؟ أم يكون مصيره الإهمال والنسيان ؟ وهو المصير الذي كان مآل المقترح الخاص بالتهيئة لاحتفالات المحافظة بعيد الوحدة اليمنية والذي نشر في «مجلة الثجة» صيف العام الماضي بمناسبة احتفال المحافظة بالمهرجان الرابع بمدينة «جبلة» ثم أعاد الكاتب تناوله في مقال مطول في «صحيفة الجمهورية» في شهر مارس من العام الحالي بعنوان «كيف نحسن استثمار المكرمة الرئاسية»؟!. استاذ العلوم السياسية المساعد - جامعة إب