قناعتي التامة بتفاني وإخلاص القاضي/ أحمد عبدالله الحجري محافظ تعز وإيماني العميق بأن الرجل يعشق العطاء وكل ما هو جميل ورائع دفعاني لتناول قضية مهمة ورائعة تمس حياتنا وحياة أولادنا جميعاً، ألا وهو واقع الحال في أول حديقة عامة في بلادنا وفي محافظة تعز على وجه الخصوص وهي حديقة التعاون بالحوبان التي تتبع السلطة المحلية و على وجه الخصوص إجراءات تجميلها وتزيينها تقع على عاتق صندوق النظافة والتحسين برئاسة القاضي أحمد عبدالله الحجري.. محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي. فالزائر للحديقة يضع أكثر من علامة استفهام وتعجب من عجز الجهة المشرفة على الحديقة من تقديم أبسط مقومات (الحديقة) كما نشاهده ونلمسه في حدائق عباد الله في بلاد العرب والعجم، فالحديقة تفتقر لأبسط مقوماتها كحديقة والمتمثلة في المتنفسات المزودة بأبسط المقومات والمشاريع البسيطة والزهيدة والتي تحتاجها الحديقة. فحديقة كحديقة التعاون فعلاً تفتقر لطريق مسفلت يربط أولها بأخرها عند زيارتها بالسيارة.. كما انها تفتقد لأماكن واستراحات لعامة الناس شيء يقلق ويزعج الزائر لهذه الحديقة والتي تعد من أهم المتنفسات الصيفية لأبناء محافظتي تعز وإب. كما أن حرمان الأطفال من الألعاب المجانية مقابل رسوم دخول الحديقة يجعلنا نتساءل ماذا لو طلبنا المساعدة من رجال المال والأعمال الخيرين بتزويد الحديقة بألعاب مجانية لأطفال الفقراء والمحتاجين والمعوزين.. بدلاً من تعرضهم للأتربة وضربات الشمس الحارقة عند زيارتها. صدقوني أن واقع الحديقة الحالي دفعني لتناولها بهذه الشفافية والصدق فالأخ المحافظ زار أكثر من حديقة في أكثر من دولة وشاهد وسمع عن ما تحتوي عليه حدائق العالم العربي والأسيوي والعالمي من مقومات تفتقد أبسطها حديقة التعاون بتعز رغم تميزها بمساحة كبيرة ورائعة تؤهلها لاستقطاب مئات الألاف من الزائرين يومياً وليس أسبوعياً أو شهرياً، ومن هذا المنطلق فإنني أثق كثيراً بقدرات المشرفين والقائمين على الحديقة بأنهم سيسارعون في زيارة الحديقة وتلمس احتياجاتها عندما يكون موعد الزيارة العاشرة والنصف صباحاً ويقومون بالطواف في مربعاتها المختلفة سواء مشياً أم في السيارة. وأطرح مقترحاً لمحافظ المحافظة لماذا لا يتم طرح مشروع استثماري لتركيب قطار سريع حول أطراف الحديق مروراً بجهاتها الأربع- إلا جانب تركيب ألعاب جديدة وإن كانت بتمويل من بعض الأشقاء والأصدقاء كدعم لأطفال محافظة تعز، إلى جانب البحث عن فاعل خير لاستكمال بناء مصلى عام للرجال والنساء في الحديقة مع حمامات مستقلة إلى جانب الحمامات الحالية، ولماذا لا يتم زرع بقية المساحات المتصحرة من الحديقة وصيانة بقية المساحات والألعاب المجانية الحالية ومظلات مع الكراسي كدعاية من الشركات الداعمة. أخيراً ما أتمناه حقيقة هي زيارة ميدانية صباحية أو في وقت الظهيرة للحديقة من قبل المحافظ والقائمين على الحديقة وحينها سيدرك الجميع حقيقة ما تعانيه وتفتقده الحديقة من مشاريع ضرورية ومقومات لابد من توفرها حتى يطلق عليها فعلاً اسم حديقة.. وثقتي كبيرة بحكمة الحجري الذي أثبت فعلاً للجميع بأنه رجل مسؤول بحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه ورجل أحب أبناء تعز وأحبوه بصدق وأمانة لأنه دائماً بادلهم الوفاء بالوفاء والحب بالعطاء والبذل والسخاء فموارد الصندوق الخاص بالتحسين تذهب في غير أبوابها وأماكنها فالحديقة بحاجة إلى لمسة حنان .