من لايرق له أن يرى للوطن نجاحاً يتحقق واستقراراً يسود ربوعه ، ويسعده أن يعيق مسيرة البناء الوطني التنموي يعمد للاعتداء على الأبرياء الآمنين في الطرقات بالتفجير وهو اعتداء بأيدٍ لايهمها وطن ، ولاشك بأنها مأجورة لأنها إن لم تكن كذلك فأية مصلحة تخدم الوطن من جراء مثل هذه الأعمال وأي حق يرتجيه من يقوم بهذه التفجيرات التي تزهق النفس التي حرم الله فالسياح هم من ذوي العهد الذين حرم الله قتلهم أو الاعتداء عليهم ، ويتمثل اعطاؤهم العهد بالتصريح القانوني الممنوح لهم من الجهات اليمنية المختصة الذي يحصلون عليه عند الدخول للوطن. فإن مثل هذه الأعمال التي حدثت في محافظة مأرب لاتحميها شريعة ولا قانون فهي أعمال ليست من قيم مجتمعنا اليمني تنبذها كافة شرائح الوطن وأطيافه السياسية. وتعد من أعمال التخريب لمصالح الوطن الاقتصادية والسياسية العليا ، وآثارها تمتد إلى زعزعة الأمن والسلم الاجتماعيين. فجميع شرائح المجتمع بالتأكيد سيتصدون لها جنباً إلى جنب مع أجهزة السلطة الرسمية وسيقفون صفاً واحداً في مواجهة من يقف وراء هذه الأعمال الإرهابية ومنفذيها. ومن علماء الدين الأجلاء نأمل مزيداً من نشر التوعية بأمور الدين الإسلامي ، وتبيان موقف الدين الحنيف وتعاليمه في تحريم وتجريم مثل هذه الأعمال كي لايترك المجال مفتوحاً لدعاة التطرف أن تغذي العقول الفارغة بحشوات تحمل في مضمونها الحقد وكراهية الاستقرار والتنمية.