يعتبر الرئيس/ علي عبدالله صالح، رجل المرحلة في تاريخ اليمن المعاصر وأنموذجاً لعظماء اليمن السابقين والمدونة أسماؤهم في صفحات التاريخ اليمني بحروف من ذهب وبلغة العزة والانتصار .. ولأن الأوطان لا تخلد إلا بعظمة الإنجاز من رجالها الأشاوس ، فقد حملت القرون والعقود الزمنية معها قائداً وإنساناً ورجل العزة والنضال .. زعيم الأمة والحاكم الحكيم الرئيس/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، وباني تقدم اليمن وازدهاره منذ لحظة توليه زمام الحكم وتحمله لأعباء وتبعات المرحلة المثقلة بالصراعات والتي تنوء بمخاطر ما تخزنه اليمن إبان فترة السبعينيات وما شهدته من الانقلابات والصراعات المتباينة الأوجه والرؤى والأفكار المذهبية في وقت كان المذهب يصب في جوهر الإسلام ولم يختلط بعد بالأفكار المتشددة والنظريات المؤدلجة التي حوّلت الدين من أجل السياسة بعد أن بلغت الذروة في وقتنا الحاضر. ومع ذلك فمن واجب اليمن - أرضاً وانساناً - الاحتفاء ب 17 يوليو من عام 1978م المصادف لانتخاب الرئيس / علي عبدالله صالح، وتوليه زمام الحكم ومن حق اليمنيين أيضاً أن يحتفوا بهذه المناسبة لأن ال 17 يوليو هو اليوم المشهود والبداية لدخول الرئيس / علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، سجل التاريخ اليمني العظيم من أوسع أبوابه ال 17 يوليو هو اليوم الذي دشن فيه ولأول مرة أهم حدث ديمقراطي عهدته اليمن في هذا التاريخ .. كانت اللحظة الأهم والأبرز، الأولى من نوعها عندما تم انتخاب الأخ / علي عبدالله صالح ، رئيساً لليمن «الشطر الشمالي سابقاً» هو الحدث والعرس الديمقراطي ، لم تكن اليمن شمالها والجنوب تعهده أيام حرب القطبين وكانت الحزبية آنذاك فألاً شؤماً . بل ومن المحرمات سياسياً . حتى جاء الرئيس الصالح بفكره المتوقد ونظرته الثاقبة ، نحو المستقبل والذي قرأ وعلم وأدرك مسار البوصلة وفي أي اتجاه تشير لمسار العالم عبر الخريطة السياسية وما هو المجال والفكرالاقتصادي القادم وكيفية التعامل معه من قبل الدول الرأسمالية الغنية منها والفقيرة وماتحت خط الفقر. ال 17 من يوليو 78م جسد فيه الأخ/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، مبدأ الشورى سعياً لإيجاد يمن نهضوي تنموي وديمقراطي يمن المؤسسات والقانون والعدل والشورى..بل إن كل القطاعات تشهد له وتصر عليه قائداً فذاً ماتزال ملايين في الوطن تعلق كل آمالها على استمراره في مقدمة صفوف شرائحها المتطلعة إلى انجاز مهام التحول النهضوي الشامل والذي بقيادته تهون المصاعب ويتحقق لإنسان وأرض اليمن في هذا العصر الحضور الكامل .. ولذلك لا يملك هذا القائد الفذ إلا أن يظل ممتطياً صهوة جواده منتصراً لإرادة الجماهير العريضة التي تدرك ملياً أنها في ظل استجابته لها وفي ظل وفائها له سيتعزز يقينها في أن بوسعها أن تبلغ أرحب الآفاق بقائد يعشق الانتصارات ويأبى الاندحار.