حتى تعيش مرتاحاً يلزمك وأنت تقود سيارتك في الشارع أن تتمتع ببرود أعصاب لا نهاية له.. لن تنجح في امتلاك هذه الصفة دون أن تتصالح مع ذاتك أولاً.. يعني باليمني تسد أنت وعقلك . بدون التصالح مع النفس ستجد صعوبة في استيعاب الكثير من حماقات الآخرين.. وأنت تتحرك في أمان الله ستجد من يشتمك بعد أن يتجاوزك من اليمين فقط لأنك متأثر بالعبارة القديمة لا تسرع يابابا نحن في انتظارك.. سيلفت نظرك أنه مايزال واقعاً تحت تأثير دوخة الأمس يعني«ملبّب» حلق يابس.. ورأس مثقل بالأوهام.. أعصاب منفلتة وملامح وجه تجمع بين الإنهاك والعدوانية.. أمامك خياران: إما أن ترد الشتيمة بأسوأ منها ثم تتوقف وتواجه صميله الخارج من تحت المقعد باليد الفارغة في حالة رفضك منهج.. الصميل والصميل الآخر..! وإما تلعن إبليس رافعاً شعار«سبحان من خلق الدعمام» ثم إنه ليس القوي بالصرعة. والعبدلله من أنصار الثأر من ابليس بدلاً عن السير على مدرسة «يا لابج يا ملبوج» واجتماع أمة لا إله إلا الله مع أي حادث بين سيارتين أوتصادم بين عقليتين. أعرف أن هذا الحل لاينسجم مع ضرورة أن يكون أحدنا«قبيلي عسر» لكن العقل يقول بأن من يسيء إليك في الشارع لايعرف من أنت ولايقصد الاساءة إلى اسمك أوقبيلتك.. وليس بينك وبينه أي ثأر.. هو فقط محتقن.. منفلت.. يحتاج إلى الاعتراف بحالته ودخول مستشفى للأمراض النفسية والعصبية.. جرب استدعاء«الشديد هو من يملك نفسه عند الغضب».. اعتبره مجرد حالة مرضية تستحق منك الإشفاق.. وحتماً ستشعر بالرضى وتغادر الإحساس بالغبن..!!