منذ نهب المستودعات العكسرية وهجر الجنود العراقيين لثكناتهم بأسلحتهم في أعقاب الغزو الأمريكي عام 2003م تقول التقارير : إن الأسلحة تتدفق بصورة مشروعة وغير مشروعة من كل حدب وصوب على العراق. اختفى أثرها في 31 يوليو/تموز الماضي تم الكشف عن أن سجلات القيادة الأمريكية في العراق لا تحوي بيانات 190 ألف بندقية كلاشينكون المعروفة لدى الغرب باسم AK _ 47s وأسلحة أخرى ، قدم نصفها إلى القوات العراقية خلال عامي 2004 2005م ما يعني حسب التقارير استحالة اقتفاء أثر أفراد الأمن العراقي المتورطين عند العثور على تلك الأسلحة في أيدي العناصر المسلحة. كانت هنا بنادق في مايو/آيار الماضي شهدت عناصر من المارينز أمام الكونغرس الأمريكي أن أعداداً كبيرة من المعدات تتضمن بنادق ، قدمت إلى الشرطة العراقية في محافظة الأنبار فقدت من مراكز الشرطة. دعم غير مقصود الشهر الماضي أيضاً اشتكت تركيا من وقوع إمدادات الأسلحة الأمريكية لقوات الأمن العراقي في أيدي عناصر مناوئة لها في مناطق المتمردين الأكراد شمالي العراق حسبما أفادت المصادر التركية، كما تذمرت إيران العام الماضي من تدفق الأسلحة من العراق إلى عناصر «مزعجة» في إشارة للأكراد الإيرانيين. المحصلة تقرير حديث لمنظمة «مسح الأسلحة الخفيفة» أوضح مؤخراً أن الأسلحة تتدفق على العراق عبر قنوات رسمية وأخرى غير مشروعة حيث يعتقد بوجود نحو 7 ملايين قطعة سلاح في أيدي المواطنين والعناصر المتمردة والمليشيات الطائفية بجانب 700 ألف سلاح بأيدي القوات النظامية في العراق. تأتي التقارير المنظمة، ومقرها جنيف مع إحباط إيطاليا مخططاً لتهريب 100 ألف بندقية كلاشينكوف إلى العراق في صفقة قيمتها 40 مليون دولار. وبالرغم من إحباط الحكومة الإيطالية للعملية وإلقاء القبض على مشتبهين ، إلا أن السؤال المطروح هو لصالح من كانت الشحنة المهربة ؟ تقول الاسوشيتد برس : إنها علمت أن بعض المسؤولين العراقيين متورطون في العملية التي نفى الجيش الأمريكي علمه بها. «عملية بارابيلوم» أثناء تحقيقات روتينية للتصدي لعمليات تهريب المخدرات التي تنظمها عصابات الجريمة المنظمة وأبرزها المافيا والتي انعطفت حسب bbc إلى تحقيق حول تهريب الأسلحة سلطت الضوء على كيفية تحول العراق إلى قطب لمهربي الأسلحة ومخبأ للأسلحة المختفية وسوق منفلت للبنادق منذ الغزو الأمريكي. الأمريكيون آخر من يعلم تحقيقات إيطالية انتهت أيضاً بإحباط محاولة تهريب أكثر من 100 ألف بندقية كلاشينكوف روسية للعراق ، نفى الأمريكيون علمهم بها. يقول العقيد/دانيال ويليامز قائد القيادة الأمنية الانتقالية متعددة الجنسيات العراق MNSTC_Iالتي تشرف على عملية تجهيز وتدريب قوات الأمن العراقية : المسؤولين العراقيين لم يخطرونا بأنهم بصدد القيام بمشتريات.