حذرت الأممالمتحدة من مخاطر الهجرة من الصومال إلى اليمن بالنظر إلى الاعداد المتزايدة التي تلقى حتفها قبل وصولها إلى الشواطىء اليمنية وتتحمل اليمن اعباء هذه الهجرة المتزايدة خلال السنوات الماضية نتيجة استمرار الحروب والمجاعة ليس في الصومال فحسب، بل في دول القرن الأفريقي. وكان حرياً بمؤسسات الإغاثة في الاممالمتحدة بأن تبادر إلى تقديم العون الحقيقي لليمن التي تتحمل تبعات هذا اللجوء، والقيام بمسئولياتها الإنسانية في هذا الشأن خاصة إذا ماعرفنا بأن ماتقدمه لايكفي لإدارة الإيواء والغذاء والتعليم فضلاً عن المخاطر المرتبطة بانتشار الأمراض والانخراط في المجتمع وبالتالي في سوق العمل المحلي. إن اليمن يقوم بمسئوليات كبيرة ومضاعفة ازاء هذه الأزمة الانسانية التي يتوقع المراقبون بالنظر إلى عدم الاستقرار في القرن الافريقي تزايد اعداد المهاجرين إلى اليمن. إن واحدة من مسئوليات الاسرة الدولية مساعدة الصوماليين على ايجاد مخارج سلمية لمايعانون من الحروب... باعتبار ان إيجاد مثل هذه التسوية السلمية سوف يؤدي إلى الاستقرار وبالتالي عدم اللجوء إلى الهجرة. ومع الإحساس المتزايد باستمرار مأزق الحرب في هذا البلد تتزايد المخاوف من استمرار واتساع رقعة الهجرة، وفي مثل هذه الحالات لابد من وضع خارطة طريق لمساعدة اللاجئين والدول التي تستضيفهم بماتحتاجه مادياً ومعنوياً، بمافي ذلك إعادة النظر في توزيع أعداد هؤلاء المهاجرين إلى دول متعددة للتخفيف من الاعباء المتزايدة التي يتحملها بلد بمفرده هو اليمن بسبب قربه الجغرافي من هذه المنطقة الملتهبة !!