في أفراحهم وأتراحهم يجب أن تكون عيوننا مشدودة إلى الصين فهذا البلد رغم الزلزال الأخير وتداعياته والفيضانات وتأثيراتها على السدود والبشر بلد لا تملك إلا أن ترفع له العمامة احتراماً. منذ تعلمنا «أبجد هوز ..» كان الفقهاء «الكتّاب» يغرسون في أذهاننا حب التعليم وأهمية طلبه ولو في الصين .. وكانت أول وآخر طريق اسفلتي شهدها اليمن في زمن الكهنوت صينية التنفيذ ولا نلتفت في أي اتجاه للمحلات التجارية إلا ويكون المنتج الصيني حاضراً. وصحيح أنهم غزوا كل شيء في حياة العالم عامة والعرب خاصة من فوانيس رمضان التي كانت مصرية إلى صناعات تراثية يمنية لم نتخيل أن يهتموا بصناعتها لولا أن ذلك حدث وما يزال. حتى الأمثال الشعبية لم تسلم من غزوهم .. فقد نشأنا على المثل الذي يؤكد أن ما مليح إلا وحمّى.. والحمّى في الحالة الصينية أنهم يصنعون للتاجر اليمني ما يريده من أشياء رخيصة لا تصمد. تصوروا .. الزبيب الصيني في اليمن وبدون «عيدان» وهو يصطدم مع المثل مازبيبة إلا وفي مؤخرتها عودي .. المحيط يمنياً أن الزبيب وحب العزيز وحتى الثوم مختومة بالإشارة «صنع في الصين». إن في الصين ملياراً وثلاثمائة مليون آدمي يستحقون المحاكاة والتقليد والاحترام.