في العاصمة صنعاء جرى إنشاء سلسلة أنفاق تمتد من شارع عمران شمالاً باتجاه الستين غرباً وجنوباً .. إنجاز رائع ولكن .. وحتى نحافظ على «عود الزبيبة» ومثل «مامليح إلا وحمّى.» ثم إغفال إقامة نفق وجسر جولة الجامعة مذبح بل إنه أثناء تنفيذ الأنفاق كان الجماعة يهتمون بهذه الجولة ويبنون فيها مجسماً جمالياً وليس نفقاً.. وسرعان ما اكتشفوا أن هذه الجولة «الجامعة مذبح» بحاجة هي الأخرى إلى نفق وجسر وهكذا تم خدش الوجه الجميل لسلسلة الأنفاق بانشاء ما يعطل فكرة انسياب حركة السيارات في الخط المشار إليه «سلسلة الأنفاق» جرى هدم المجسم الجمالي وتحويل الجولة «مذبح» إلى منطقة عمل تحت الإنشاء والانتظار.. ويروي أحدهم حكاية مرور حدثت معه أمس ..الحكاية تثير ضحكة شبيهة بالبكاء.. أراد الرجل أن يختصر الطريق من محطة الجامعة «محروقات» إلى تقاطع شارع الزبيري مع «عصر» فماذا حدث له..؟! اتجه نحو جولة الجامعة مذبح فإذا هي مقطوعة.. انحرف يميناً فإذا هو يسير باتجاه الستين المؤدي إلى شارع عمران .. انعطف من الشارع المقابل باتجاه جولة مذبح من جديد .. وفتح الله عليه بأمل الاتجاه نحو نهاية شارع الزبيري .. لكن لا توجد أية لوحة ارشادية فدخل نفق عصر على أمل أن يجد طريقاً تعيده إلى شارع الزبيري فاكتشف أن الطرق الجانبية مغلقة وليس أمامه إلا مواصلة السير إلى حدة. حاول تجنب النفق والحركة يميناً حتى لا يأخذه النفق باتجاه جامع الرئيس الصالح لكنه اكتشف أنه لا مجال للعودة السهلة إلى هدفه وإنما دخول شارع حدة.. ومن هناك دخل الحواري ليجد ضالته بعد رحلة تثير حسد رأس الرجاء.. أشهد بأن الرجل ليس «قفلاً» وإنما يتمتع بقدر معقول من الفراسة لكن حرص القائمين على المشروع على تعليم الناس الكلمات المتقاطعة بمقياس رسم طبيعي..أين وضع الإشارات الإرشادية! سؤال زائد عن حاجة الذين يصرون على الاثبات بأنه مازبيبة إلا وفيها «عودي»..