بخروج الانجليز من شبه القارة الهندية وإعلان استقلال الباكستان بدأت متوالية الصراع على منطقة كشمير المقسمة بين الهندوباكستان .. باكستان تقول بتبعيتها للدولة الباكستانية استناداً إلى حجج تعيدنا الى مبدأ التقسيم الاول .. فالحضور الاسلامي في كشمير هو الاساس وهنالك رغبة مؤكدة في الاستقلال فيما الهند ترفض هذه الفكرة بثبات .. لكن كشمير كانت ومازالت مسرحا للصدامات الهنديةالباكستانية التي وصلت في اكثر من مرة إلى الصدام المسلح الشامل .. ولكن بغياب لتوازن الرعب الحالي حيث تتوفر الدولتان حاليا على اعداد اكثر من كافية من اسلحة الدمار الشامل مما يجعل إمكانية النصر لطرف منهما وبالمعنى الكلاسيكي للنصر أمرا مستحيلا . إلى ذلك نشأت في كشمير حركات الاستقلال المدججة بالسلاح والعقيدة وكان لابد للنظام الباكستاني من التعاطي معها ولو من طرف خفي وهو الامر الذي ازعج وما زال يزعج المؤسسة الهندية .. وخلال التتابعات لحكم حزب المؤتمر الهندي كانت طبول الحرب تخفت استنادا الى التقاليد السلمية لهذا الحزب الذي كان ومازال يتأسى بروحية المهاتما غاندي .. لكن مرحلة الانتظار الطويل والتبريد العاقل للمشكلة زالت بوصول حزب ( بهارثيا جاناتا) الهندوسي الملغوم بتيار متعصب الى الحكم. الآن وقد خرج حزب بهارثيا جاناتا عن الحكم لم تتوقف المناوشات بين الدولتين وآخرها التراشقات في النيران على الحدود مما يؤشر لما وراء الآكام من ملفات ساخنة .