في اليوم ال «23» من أغسطس كسرت السفينتان المتضامنتان مع الشعب العربي الفلسطيني في غزه «الحصار» الصهيوني المضروب على القطاع بعد دخولهما إلى مرفأ غزة وسط استقبال جماهيري فلسطيني حاشد. السفينتان تحملان مجموعة من المتضامنين الغربيين مع فلسطينيي «غزة» وجميعهم من «المسيحيين واليهود والمسلمين الغربيين.. بينهم أخت «توني بليز» وراهبة أمريكية «عمرها 81 سنة» وبرلماني «قبرصي» وبرلماني «يوناني» .. جميع هؤلاء ومن معهم قاموا بعمل إنساني يعبرون عن رفضهم «حصار غزة» ويصرخون في وجه العالم أن الحصار القائم على غزة حصار ظالم يجب كسره وإنهاؤه. مثل هذا العمل، والموقف الإنساني يصرخ في وجه العرب أولاً ويقول لهم «عيب ياعرب» أن يحاصر هذا الشعب العربي في غزة ويواجه أبناؤه الموت وأنتم تتفرجون.. بل تشاركون في هذا الحصار وتساهمون في استمراره.. بينما المفروض يحتم على النظام العربي أن يكون أول من يعمل على كسر الحصار، وعدم السماح به منذ البداية.. لا أن يستجيبوا لقرار صهيوني أمريكي بحصار إخوانهم وقتلهم جوعاً ومرضاً.. وأن يكونوا شركاء في هذه الجريمة البشعة ضد شعب يطالب بحقوقه وحريته واستقلاله. أكثر من سنتين والشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة محاصر يعيش الموت البطيء دون تفريق أو تمييز بين الشيوخ والأطفال والنساء والعجزة والشباب والصبيان كلهم تحت هذا الحصار يعانون من الموت يومياً بالجوع والعطش وغياب الأدوية وضرورات الحياة اليومية.. إضافة إلى الموت المباشر على يد الآلة العسكرية الصهيونية المتوحشة على مرأى ومسمع ومساهمة عربية ب «الصمت والحصار» ودون أن تستثار للعرب شكيمة أو شيمة أو غيرة .. وكأنهم ميتون «لاحول ولا قوة إلا بالله». إن الأمل يحدونا اليوم .. ب «صحوة الضمير العربي» على إثر كسر السفينتين الغربيتين للحصار، ويقدمون على عمل عربي فاعل «ينهي الحصار على غزة» عملاً بقرار الجامعة العربية الذي لم ينفذ.. فعيب أن يقوم غربيون بكسر الحصار،ويبقى العرب في ضلالهم وإسهامهم في الحصار.. ونحن ندعو العرب إلى ذلك حتى لا تلاحقهم «لعنة التاريخ» .. فهل من مجيب ؟!