ما يحدث في البحر من قرصنة يتم فيها اختطاف السفن ونهب حصاد الصيادين ومساعي تهريب المحرمات واستقبال اللاجئين والهاربين ..هذه الظواهر وغيرها تكفي لأن تجعل من السباحة وخوض عباب الموج إحدى واجبات المواطنة في هذا البلد. البحر عطاء بلا حدود.. لكنه أيضاً غدار.. وفي الحالتين نحن نمتلك آلاف الكيلومترات من شواطئ الساحل وشواطئ الجزر، ولكن مالنا لا نجيد قراءة بحر اليمن المسمى المياه الإقليمية.. لماذا لا نغتسل فيه فنتخلص من أدراننا..؟ بمقدورنا أن نسد فجوة الغذاء من البحر إن حمينا شعابه وسحطه من العابثين .. وبمقدورنا حماية اليابسة من اختراقات القادمين من البحر.. لو أدركنا أن مواجهة غدر البحر لا تتم بالسباحة ونحن نرتدي الجنابي وإنما بتحويل البحر إلى مرتع للتدريب والشقاوة .. للتدريب والمتعة.. للصيد وتعميد شهادات السيادة. بالواضح الأممالمتحدة حذرت من أن مجاعة شاملة تهدد سبعة عشر مليوناً من سكان القرن الأفريقي حيث أحد أهم محيطنا الجغرافي.. وهو ما يعني الربط بين ما سيكون وبين استقبال الشواطئ اليمنية أكثر من ألفين وثلاثمائة لاجئ صومالي خلال نصف شهر. انشغالنا بمشاكل البر ينبغي أن يتعزز في صورة اهتمام مؤسسي وشعبي بالبر والبحر لإثبات أننا أحياء ونفكر ونتنفس بعمق.